توترت الأجواء بين القاهرةوالجزائر بسبب مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010, وتحولت اليوم أزمة دبلوماسية باستدعاء السفير المصري في الجزائر "للتشاور"، وإرسال رسالة استياء حول التجاوزات التي وقعت بين أنصار الفريقين إلى السفير الجزائري واستدعائه إلى مقر الخارجية المصرية لإبلاغه بضرورة حماية المصالح والرعايا المصرية بالجزائر وممتلكاتها، وأكد بيان رسمي للخارجية المصرية على لسان متحدثها الرسمي حسام زكي أنه " سيتم كذلك إبلاغ السفير برسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية او المصالح والممتلكات" وأكد أن طلب مصر "بحماية وتأمين الحضور المصري بكافة مكوناته إنما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير". وأعرب حجار عن أسفه لما وصفه بالتطورات المؤسفة في العلاقات المصرية الجزائرية، مؤكداً أنها علي ما يبدو تتجه لمزيد من التدهور رغم الجهود الشخصية والدبلوماسية التي يقوم بها للحيلولة دون حدوث مثل هذه التجاوزات. وأوضح حجار أن ما آلت إليه الأمور لا يليق بالعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر، نافياً أن يكون هو شخصياً يتحمل مسئولية ما حدث. مستطردا "من العيب والسخف أن أسمع بعض الإعلاميين أو البرلمانيين المصريين يشير إليَّ بأصابع الاتهام ويحملني المسئولية، الصحيح هو أنني حتي هذه اللحظة مازلت أدافع عن تاريخية وخصوصية العلاقات المصرية الجزائرية". وأضاف "سارعت إلي نفي سقوط قتلي جزائريين في القاهرة وخاطبت وسائل الإعلام المصرية والجزائرية وطالبت الجميع بالهدوء وفعلت كل ما بإمكاني لوقف هذا التعصب الأعمى وأكدت أنه لا يجوز تجاهل التاريخ لمجرد مباراة في كرة القدم". وشدد حجار علي أن ثمة أخطاء وقعت هنا وهناك، وقلة من الجماهير ارتكبت أخطاء فادحة في غيبة السيطرة الأمنية.