لطالما تساءل المتتبوع للشأن الجزائري عن البديل السياسي لحمل أمانة هذا الوطن والخروج به من حاله الغني عن التعريف إلى حال أحسن وأرقى مما هو فيه منذ زمن بعيد,ولكن بعد ما تعرضت له البلاد من آثار العشرية السوداء لا نزال نسمع أصوات من هنا وهناك تتحدث عن ضرورة وصول الأحزاب الإسلامية لمناصب أعلى في السلطة حتى تقيم شرع الله في أرضه ,وها نحن نرى الحزب الإسلامي العريض في الجزائر حركة مجتمع السلم المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين يتربع على حقائب وزارية ومناصب برلمانية منذ أمد ليس بقريب ولكن السؤال المطروح ماذا غيرت حركة الإخوان الجزائرية المعروفة بحركة مجتمع السلم وماذا إستطاعت أن تقدم للمواطن خاصة وأنها تتحدث باسم الإسلام وتعاليميه السمحة ؟؟ فهل حقيقة الصراع بين أبناء الحركة بسبب الخروج عن المنهج والبزنسة بالحركة كما صرح بذلك المنشق عبد المجيد مناصرة والذي أسس حركة الدعوة والتغيير أو أن ما يحدث حرب وصراع من أجل المناصب والريوع وجمع الاموال كما يرى بعض المتتبعين للقضية؟؟وإن سلمنا جدلا بهذا أو ذاك فهل تنظيم الإخوان هو البديل في الجزائر أو أن البديل كما يرى بعض المحللين هو إتباع أفكار مالك بن نبي وجمعية العلماء المسلمين والشيخ الإبراهيمي رحمه الله ولا حاجة لنا لإستيراد مناهج دخيلة كتنظيم الإخوان فهو لا يتناسب مع طبيعة المجتمع الجزائري بل يتناسب مع مصر والمصريين لا غير.