يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم الجمعة الموافق 4 يونيو 2010 تحضيراته استعدادا للقاء الجزائر وديا يوم غد السبت الموافق 5 يونيو 2010 في ختام معسكر الأبيض النمساوي الألماني الذي بدء يوم 22 مايو الماضي ، وكان منتخبنا قد أجرى يوم أمس الخميس تدريبه الثاني في مدينة نورمبيرغ الألمانية وسط أجواء باردة تحت قيادة المدير الفني لمنتخبنا ستريشكو كاتانيتش وجهازه المساعد المكون من سلافيا ومحمد المنسي ومدرب الحراس مارون وبمشاركة جميع اللاعبين باستثناء اللاعب فهد مسعود الذي سيغيب عن مباراة الجزائر لخضوعه إلى كشوفات طبية في ميونيخ ، وكان مسعود قد تواجد في تدريبات الأمس وحمس اللاعبين على الجد والاجتهاد أكثر خلال التدريب للوصول إلى أتم الجاهزية لمباراة الغد ، وركز المدير الفني لمنتخبنا الوطني ستريشكو كاتانيتش خلال تدريبات الأمس على الخطة التي سيلعب بها المباراة ووضع التشكيلة المناسبة التي من المنتظر أن تشهد بعض التغييرات عن التشكيلة التي قد لعبت المباراة الماضية أمام مالدوفيا . من جهته حرص سعادة راشد الزعابي وسعادة عبيد الشامسي على حضور الحصة التدريبية والالتقاء باللاعبين وحثهم على الظهور المشرف في المباراة . علي خصيف : استفدت من ماجد ناصر الكثير اعتبر حارس منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن مواجهة السبت مع المنتخب الجزائري في ختام المعسكر الخارجي للأبيض تمثل تحديا كبيرا للاعبين الذين ينتظرون هذه المباراة منذ بداية المعسكر خاصة وأنها ستكون تجربة قوية على اعتبار أن الجزائر أحد أقوى المنتخبات العربية وسيتواجد في كأس العالم 2010 كممثل وحيد للعرب ويضم في صفوفه العديد من العناصر التي تلعب في كبرى الأندية الأوروبية ، وبالنسبة لنا كلاعبين فهي فرصة لنا اللعب مع هذه المنتخبات القوية والتي من الممكن أن نخرج بها بعدة فوائد بغض النظر عن النتيجة ، ويضيف أن اللاعبين استعدوا جيدا للمباراة من خلال التدريبات اليومية بدء من بعد مباراة مالدوفيا الأخيرة التي استطعنا أن نفوز بها بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين وهي النتيجة التي أعطتنا حافزا كبيرا لتقديم مستوى أفضل في مباراة السبت والخروج بنتيجة إيجابية . وأشار حارس منتخبنا الوطني أن الفترة التي قضاها مع زملائه اللاعبين في المعسكر الحالي كانت إيجابية من جميع النواحي سواء النفسية أو الفنية ، حيث أن الأجواء كانت مثالية جدا وقد تكون الأفضل بالنسبة لنا كلاعبين على الرغم من أننا تواجدنا في معسكرات كثيرة في الماضي ، ولكن ما يميز المعسكر الحالي أمور عدة أهمها خطة العمل الإدارية التي كانت سر نجاح هذا المعسكر وهنا أود أن أوجه الشكر إلى مدير المنتخب إسماعيل راشد والإداري فهد علي على جهودهم المميزة وأسلوبهم الراقي في التعامل مع جميع اللاعبين ، وكذلك الدور المهم الذي لعبه الجهاز الفني للمنتخب لوضعه برنامج يتناسب مع الفترة التي يقام فيها المعسكر مما كان له الأثر الإيجابي في تقبل اللاعبين للبرنامج وأداء الحصص التدريبية بكل جهد وحماس . وتحدث خصيف عن المنافسة على مركز حارس المرمى والتي تجمعه بزميليه يوسف عبدالرحمن ويوسف الزعابي ، حيث أشاد بمستوى زميليه واعتبر أن كل حارس يسعى لاثبات وجوده وتقديم كل ما لديه أثناء التدريبات اليومية وبالنهاية الأمر يعود إلى الجهاز الفني ، وأكد أن المنافسة فيما بين الحراس تساهم في خلق نوع من التحدي وهذا ما نفعله اثناء أدائنا للحصص التدريبية مع مدرب الحراس الذي يضع كل خبراته في سبيل تطوير مستوانا . وتطرق خصيف في حديثه إلى الحارس الأساسي للمنتخب ماجد ناصر الذي يغيب عن هذا المعسكر بسبب إصابته بالكتف متمنيا له العودة السريعة إلى صفوف المنتخب الوطني نظرا للخبرة والإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها ، ويضيف أنه استفاد كثيرا من الحارس ماجد ناصر منذ أن كانا يلعبان معا في نادي الفجيرة ، واختتم خصيف حديثه مازحا بقوله أن هناك شيئا واحدا لا أريد تعلمه من ماجد ناصر وهي " العصبية الزائدة " . المنسي : معسكر النمسا حقق أهدافه أكد مساعد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محمد المنسي أن المعسكر الخارجي للأبيض الذي بدأ يوم 22 مايو الماضي بمدينة سالباخ النمساوية والذي سينتهي يوم السبت المقبل الموافق 5 يونيو 2010 بلقاء منتخب الجزائر وديا بمدينة نورمبيرغ الألمانية قد حقق أهدافه على الرغم من أن البعض قد تحدث بأن المعسكر لم ينجح على اعتبار أن موعد إقامته كان يشكل علامة استفهام للبعض خاصة وأنه جاء بعد نهاية الموسم الكروي مباشرة ، وأضاف أن الجهاز الفني للمنتخب كان يعلم تماما أن الفترة قد تكون صعبة على اللاعبين لكن في نفس الوقت أنه لولا ثقة الجهاز الفني أن المعسكر سيحقق أهدافه الفنية لما عملنا على إقامته في هذا التوقيت ، كما أن العمل بصورة احترافية يتطلب منا إقامته في هذا الموعد لأهميته وضرورته لإعداد اللاعبين بشكل جيد للاستحقاقات المقبلة التي ستبدأ بكأس الخليج التاسعة عشرة ونهائيات آسيا 2011 ، ويضيف أن أغلب المنتخبات تقيم معسكراتها خلال هذه الفترة سواء المنتخبات التي تستعد لنهائيات كأس العالم 2010 وبقية المنتخبات الأخرى التي قد شارك لاعبوها في معظم الدوريات العالمية والتي انتهت بنفس الفترة التي انتهى بها الموسم الكروي بالإمارات . وأشار المنسي أن المعسكر الحالي هو المعسكر الأول الفعلي للمنتخب مع الجهاز الفني خاصة وأن التجمعات الماضية كانت لمدة قصيرة لم تسعف الجهاز الفني على تنفيذ برامجه بشكل كاف عكس المعسكر الحالي الذي امتد لحوالي أسبوعين طبق فيه الجهاز الفني أغلب برامجه في مختلف الحصص التدريبية ، كما أن المعسكر الحالي قد ساهم بشكل كبير في معرفة الجهاز الفني بامكانيات جميع العناصر المتواجدة في قائمة المنتخب وتمكن اللاعبون أنفسهم من استيعاب وفهم الطريقة التي يعمل بها الجهاز الفني وكذلك تعلم أساليب جديدة في خطة اللعب وبعض الأمور التكتيكية غير التي تتواجد في أنديتهم ، وأضاف إلى أن الجهاز الفني كان يطمح للعب أكبر عدد من المباريات الودية لكن في نفس الوقت أن المباراتين سواء الأولى مع منتخب مالدوفيا وبغض النظر عن النتيجة كان هناك مردود إيجابي للاعبين خاصة في الانتشار داخل أرضية الملعب وفرض أسلوب اللعب وبناء الهجمات والتغطية الدفاعية وكل هذه الأمور قد قام الجهاز الفني بتسجيلها لتطويرها خلال المباريات المقبلة ، وبالنسبة للمباراة الثانية مع المنتخب الجزائري أشار المنسي إلى أن المباراة ستكون صعبة وقوية على اعتبار أن الجزائريين سيلعبون المباراة لتحقيق الفوز للاطمئنان أكثر قبل المغادرة إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم خاصة وأنهم قد خسروا مباراتهم الودية الماضية أمام منتخب إيرلندا بثلاثية نظيفة لم يشارك بها أكثر من خمسة لاعبين أساسيين والمتوقع أن يشاركون في مباراة السبت ، ونحن كجهاز فني قد قمنا بتجهيز اللاعبين للمباراة بشكل جيد آملين أن يقدموا مستوى متميزا يعكس الحالة الفنية والذهنية التي وصلوا إليها خلال فترة المعسكر ، كما أننا لا ننظر إلى النتيجة قدر ما ننظر إلى الفائدة الفنية التي ترتفع من مباراة إلى أخرى . وركز المنسي خلال حديثه على مسألة التجانس مابين العناصر المتواجدة في صفوف المنتخب الوطني خلال المعسكر الحالي ، حيث ذكر أن هناك تجانسا كبيرا بين جميع اللاعبين ليس فقط على مستوى المستطيل الأخضر فحسب بل على كافة الأمور الاجتماعية الأخرى ويكفي روح الأسرة الواحدة بين كافة العناصر سواء الأجهزة الإدارية والفنية والطبية واللاعبين وكذلك الألفه فيما بين اللاعبين أنفسهم الذين يحمسون بعضهم البعض أثناء قيامهم بأداء الحصص التدريبية وهذا الأمر يدعونا للتفاؤل أكثر في أن المنتخب يخطو خطوات إيجابية نحو الأمام . وعن غياب مجموعة من العناصر المهمة في صفوف المنتخب مثل عبدالرحيم جمعة وعلي الوهيبي أكد المنسي أن هذين اللاعبين يعتبران من العناصر الجيدة في الإمارات وكنا نتمنى تواجدهما خلال هذا المعسكر لولا ظروف إصاباتهم مؤكدا أن عودتهم للمنتخب خلال الفترة المقبلة ستمثل دعما كبير لبقية العناصر المتواجدة في صفوف المنتخب . وأشاد المنسي بالدور الذي يلعبه اتحاد الإمارات لكرة القدم برئاسة سعادة محمد خلفان الرميثي في دعم المنتخب الوطني وتوفير كل الاحتياجات الخاصة بالمنتخب مما كان له الأثر الإيجابي في قيام الجهاز الفني للمنتخب بالقيام بواجبه على أكمل وجه والسير على حسب الخطة المرسومة لاعداد المنتخب بشكل ممتاز للاستحقاقات المقبلة .