تراجع وزير الشؤون الدينية والاوقاف ابو عبد الله غلام الله ، عن قرار تسليط عقوبة الطرد في حق الائمة المتخلفين عن الوقوف للنشيد الوطني واكتفى بعرضهم على المجلس العلمي ومنعهم من ممارسة الخطابة كاقصى عقوبة وذلك من باب الرفق بهم بالمقابل ندد الوزير ببعض تصرفات الائمة الذين اتخذوا من الفاتوى والافكار الخارجية كمرجعية في الافتاء . فصل وزير الشؤون الدينية والاوقاف ابو عبد الله غلام الله في قضية الائمة الذين رفظوا الوقوف للنشيد الوطني بدار الامام بالمحمدية وقال ان انه قد قرر عدم معاقبتهم بقرار الطرد ولا احالتهم على المجلس التاديبي واكتفى بعرضهم على من اسماهم بزملائهم من الائمة الذين اكتفو بقرار منعهم من ممارسة الخطابة قائلا"كان بامكاني ان اتابع الائمة قضائيا او ان اطردهم الا انني لم افعل ولن افعل ذلك ،مرجعا سبب تراجعه الى اعتماد الوزارة اسلوب الرفق والوعض والارشاد بدل المعاقبة بالطرد . واغتنم الوزير فرصة اشرافه على اختتام اليومين الدراسين لفائدة الائمة والمرشدات المتهرجات لدار الامام بالمحمدية، ليرد على كل من انتقده حول مسالة الوقوف للنشيد الوطني قائلا "هل الوقوف للعلم بدعة ؟هل هؤلاء الشهداء لا يستحقون الوقوف لهم للحظات ؟مضيفا "نحن نقف لارواح شهداء وليس لقطعة قماش ونحن لم نقف لنسجد للعلم ..ونحن لسنا في صلاة لنقول انها بدعة"، كما قارن اقوال هؤلاء الذين يتحدثون عن البدعة في الوقوف للنشيد قائلا "لماذا تطالبون تعويضا من الضمان الاجتماعي ؟او ليس بدعة ؟..هذا حرام وانحطاط في التفكير ونحن لن نثق في ائمة لا يثقون في معتقداتنا" وفي اطار اخر وجه غلام الله انتقادا للائمة الذين يعتمدون على المرجعيات الاجنبية داعيا الى محاربة ما اسماها بالافكار الخارجية في اشارة منه الى التيار السلفي المروج من وسائل الاعلام الخارجية ، والتقيد بالمرجعيات الوطنية مشيرا الى انه من العجز ان ناخذها كما قائلا نريد ان نسعد بثقافتنا نحن وليس ثقافة المشرقيين او الغربيين ، كما حذرهم من الانسياق وراءها قائلا "اطلقوا لحاكم وقصوا الاقمصة ، ولكن لن تكونوا قدوة"