كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الوطني الخاصة بسرية أمن الطرقات بالعناصر بسطيف،قد وضعت برنامجا خاصا لشهر رمضان المعظم الذي تزامن هذا العام وفصل الصيف، هذا الأخير الذي يشهد حركة مرورية كثيفة من خلال قضاء العطل الصيفية مع العائلات و إقبال السياح و المغتربين على عاصمة الهضاب العليا إضافة إلى أن منطقة سطيف تعتبر ملتقى عبور جل ولايات الوطن. يجمع الكثير من المواطنين أن اللحظات التي تسبق وقت الإفطار تجعل السائقين يفقدون صوابهم، و يزيدون من سرعة مركباتهم إلى أقصى حد، مما يتسبب في حوادث مميتة و خسائر بالملايير. و على هذا الأساس، فإن أصحاب البذلة الخضراء يعملون على التكثيف من الحواجز الأمنية و استعمال أجهزة الرادار في مختلف الطرقات الوطنية و المحاور التي صنفتها ذات المصالح من بين الأكثر الطرق المتسببة في حوادث المرور الخطيرة و المميتة على غرار الطريق الوطني رقم 5 ، رقم 9 ، رقم 28 و الطريق الوطني رقم 75. و في ذات السياق، فإن منطقة سطيف سجلت انخفاضا محسوسا في نسبة حوادث الطرقات بدخول قانون المرور الجديد 09-07 حيز التنفيذ، فتح الطريق السيار شرق-غرب و التواجد المستمر، الدائم و المدروس لأعوان رجال الدرك الوطني. و حسبما صرح به الرائد "منير بشينية"، قائد أمن سرية الطرقات لسطيف نت، فإنه عدد الحوادث التي سجلتها مصالحه خلال شهري جوان و جويلية من السنة الجارية بلغت 226 حادث مقارنة ب 349 حادث خلال نفس الشهرين من السنة المنصرمة. أي بنسبة انخفاض قدرت 33.91 من المائة مع تسجيل انخفاض في عدد الموتى، الجرحى و الخسائر المادية ب 24 من المائة، 30.46 من المائة و 65.25 من المائة على التوالي. أما من بين أهم الأسباب المؤدية للحوادث المميتة و التي يبقى العامل البشري المتسبب الرئيس فيها بنسبة 91 من المائة- يضيف متحدثنا- تجاوز السرعة المحددة التي تبقى في تصاعد متواصل، عدم احترام الأسبقية، عدم احترام ممر الراجلين و عدم انتباه الراجلين.ليبقى واجب على المواطنين عامة و السائقين خاصة بضرورة التريث و توخي الحذر خصوصا و نحن على مشارف أبواب شهر الصيام، الشهر الذي تزيد فيه نسبة قلق و توتر المواطنين خاصة مستعملي الطرقات، حيث وضعت ذات المصالح مخطط خاص في هذا الشهر الفضيل الغرض منه حماية المواطن و ممتلكاته و توفير الراحة و الأمن له.