أمرت الخارجية الأميركية السفارات الأميركية بمراجعة استعداداتها الأمنية تحسبا لأعمال عنف إن مضى قس كنيسة أميركية قدما في إحراق المصحف الشريف، وهو عمل قال إنه يتمسك به رغم ما اعتبرها ضغوطا رسمية، ورغم تنديدات رجال السياسة والدين المتزايدة. وأمرت الخارجية الأميركية السفارات بإنشاء لجان طوارئ تحسبا لأعمال عنف، وأوصتها بتحذير المواطنين الأميركيين في البلدان التي قد تحدث فيها احتجاجات. كذلك حذرت نشرة استخبارية لوكالة المباحث الفدرالية صدرت الشهر الماضي من أن حرق المصحف قد تتبعه "هجمات انتقامية ضد المصالح الأميركية في الخارج". وأعلن تيري جونز (58 عاما) -وهو أسقف كنيسة إنجيلية صغيرة في فلوريدا- في مؤتمر صحفي أمس أنه تلقى التشجيع لرفضه الانصياع للضغوط، وأن مؤيديه يرسلون مصاحف لإحراقها، وأنه لم يقتنع "حتى الآن" بأن التراجع هو الصواب، وإن كان يأخذ بجدية -حسب قوله- تحذيرات قادة عسكريين أبلغوه أن عمله قد يهدد الجنود الأميركيين في مناطق عدة، لكنه تلقى أيضا رسالة من جندي أميركي أبلغه أن العسكريين الأميركيين في الميدان يؤيدونه تماما. كما قال ل(سي إن إن) إن كنيسته تدرك أن الخطوة ستكون هجومية خاصة بالنسبة للمسلمين، واعتبرها رسالة تستهدف "العنصر الأصولي" لا المعتدلين. وقال جونز -الذي وصف سابقا الإسلام بأنه "من عمل الشيطان"- إنه تلقى مائة تهديد بالقتل وهو ما جعله يرتدي سترة واقية من الرصاص منذ أطلق في يوليو/تموز الماضي حملة "اليوم الدولي لحرق القرآن". وينوي جونز الإقدام على عمله نهاية الأسبوع بالتزامن مع الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول ومع عيد الفطر.