يُسهم لهو الأطفال في الهواء الطلق يومياً في شحن مخزون فيتامين «د» بأجسامهم. وأكد طبيب الأطفال والمراهقين أولريش فيغلر، بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، على هذا المعنى قائلاً «التعرض لكمية معقولة من أشعة الشمس بصفة منتطمة يلعب دوراً مهماً في إمداد الجسم بفيتامين (د)»، مشيراً إلى أنه يكفي تماماً تعريض الوجه والكفين والساعدين لأشعة الشمس لدقائق معدودة في اليوم. ويحذر فيغلر «الأطفال والشباب الذين لا يخرجون إلى الهواء الطلق إلا نادراً، يكونون أكثر عرضة لخطر نقصان فيتامين (د) بأجسامهم. ومن المعروف أن النقصان الشديد في فيتامين (د) يمكن أن يؤدي إلى فراغ العظام من المعادن، كالكالسيوم، وما يترتب على ذلك من اضطرابات النمو والكُساح». وأوضح معهد روبرت كوخ الألماني أنه يمكن أن يعزز انخفاض مخزون فيتامين «د» بالجسم لفترات طويلة المدى، من فرص إصابة العضلات بالضعف والوهن، وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن إضعاف جهاز المناعة. وتجدر الإشارة إلى أن مخزون فيتامين «د» بالجسم يعتمد على ضوء الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة الموجة بنسبة 80 ٪ تقريباً، وبشكل طفيف على التغذية. وعلى الرغم من ذلك تلعب التغذية السليمة دوراً مهماً في تكوين مخزون فيتامين «د» بالجسم. ويضرب فيغلر أمثلة على الأطعمة الغنية بفيتامين «د» قائلاً إلى جانب الأسماك الغنية بالدهون كالسلمون والماكريل يُعد عيش الغراب (المشروم) وفاكهة الأفوكادو من المصادر الغنية بفيتامين «د». وتنصح الجمعية الألمانية للتغذية بإمداد جسم الأطفال بدءاً من عام واحد بخمسة ميكروغرامات من الكالسيفيرول، أي فيتامين «د». ويمكن الحصول على هذه الكمية بإعطاء الطفل 150 غراماً من السمك الغني بالدهون أسبوعياً أو 250 غراماً من الفِطر يومياً أو شريحة من السلمون تزن 30 غراماً في اليوم.