تشهد بلدية سطيف و بالخصوص مصلحة الحالة المدنية بحي الهواء الطلق ، إكتظاظ شديد من الأفراد سائر أيام الأسبوع ،لإستخراج الوثائق اللازمة ، و قد تبين من خلال الطوابير إستياء المواطنين من طول الإنتظار ليجعلهم في حالة مزرية تؤدي بهم إلى قول ما لا يقال . -الخلل بالمصلحة.....فيم يكمن؟ بالرغم من إجراء تعديلات على مستوى المصلحة و إنتقال العمال من طور المجلدات إلى نظام الإعلام الآلي ، إلا أن مسألة إستخراج شهادات الميلاد لا تزال قائمة ، فبالنسبة لشبابك شهادات الميلاد "نساء" ، مخصصة من شباك 23 إلى 28 ، يعمل منها سوى 3 فقط ،بالرغم من تقسيم العمل على 6 شبابيك ، و هذا دليل على عدم وجود أكبر قدر ممكن من العمال ، مم يحتم عليهم ممارسة ضعف العمل ، و قد ينتج عنه عدة سلبيات من بينها : التسرع وعدم التركيز في أداء العمل على أكمل وجه ، و أيضا سوء المعاملة من طرف مسئولي الشبابيك بقول تفاهات موجهة للمواطنين ، مع أنهم ذو مرتب يحتم عليهم العمل بكل دقة و تفاني ، كل هذا لعدم استطاعتهم في التحكم على الوضع الداخلي ، سواء على مستوى مكاتبهم أو تجاه المواطنين . و يجدر بالذكر أن التنظيم الجيد و المرتب كان على مستوى الشبابيك المخصصة لشهادة الميلاد (أس 12) فقط ، بإنشاء لوحات رقمية إلكترونية ، و تذاكر لانتظار الدور و استخراج الوثائق الخاصة بالبطاقات البيومترية . -استياء المواطنين من سوء التنظيم : بمجرد فتح أبواب المصلحة نجد المواطنين في إزدحام شديد لمحاولة الدخول و حجز الأماكن الأولى ، لإنشاء طوابير من الإنتظار ، لكن هذا لم يمنع من حدوث شجارات و صياحات بين الأفراد ، خصوصا أثناء إنتظار الدور ، و سماع نوع من سوء الأخلاق بينهم ،كما يحتج بعض الأفراد من عدم توفير أكبر عدد ممكن من الشبابيك نظرا للعدد الهائل الموجود بالمصلحة و توفير فضاء أكبر و كراسي أكثر ، و يشتكي البعض الأخر من وجود أخطاء في محتوى شهادات الميلاد و يعود ذلك إلى نقص الخبرة لدى البعض من العاملين الجدد الذين لا تجربة مسبقة لديهم بنظام الإعلام الألي الجديد على مستوى المصلحة ، و الوقوع في أخطاء تخلط بين المعلومات الشخصية للفرد ، و الأسوء من ذلك أن الفصل بين الجنسين في إستخراج الوثائق لم يجدي نفعا ، نظرا للإختلاط بين الرجال و النساء على مستوى الشبابيك ، و هذا ناتج عن عدم وجود رقابة بالمصلحة بالرغم من توفر أعوان الأمن ، مم زاد من إستياء المواطنين لسوء التنظيم. المصلحة تستقطب أفراد و مواطنين من مختلف ضواحي ولاية سطيف لأنها الوحيدة التي تقوم بتقديم وثائق أصلية على غرار باقي المصالح الأخرى ، التي تعتبر فرعية و وثائقها غير مقبولة لدى العديد من المؤسسات التي تشترط الأصلية منها . -فهل يُلقى اللوم على عاتق المصلحة أم الفرد؟ أم كليهما معا ؟ -و هل خلق سوء التنظيم من المصلحة أم الفرد