حركة بسيطة ، بإمكانها أن تغير أشياء كثيرة! فهي كالبذرة الصغيرة تزرعها في نفسية من أمامك، فتحلو وتصفو الدنيا له و تحصد منها جمالا و وسامةَ بفعلها. فيقرأ أفكارك، يتعرف على شخصيتك كما أنه يستطيع التعرف على حالتك النفسية والمزاجية! يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " تبسمك في وجه أخيك صدقة"، أي أنك بمجرد ابتسامك في وجه أخيك تستطيع كسب الأجور والحسنات منها. يقال أن الابتسامة فلسفة! ... شخص متوتر ، قلق ،مرتبك ، خائف ، قابلته بابتسامة صافية ، نقية و نابعة من قلبك ، بماذا ستكون ردة فعله ؟... فجأة سيهدأ وسيزول القلق و يتحول إلى شخص آخر مغاير تماما. كما أن الابتسامة الصادقة النابعة من صميم القلب و البعيدة عن البرودة و الاستهتار تحول شخص شديد الغضب القادر على كسر أي شيء يجده في طريقه من شدة غضبه إلى صديق حميم طارحا أمامك المشكل الذي أثار غضبه بصوت هادئ و غير منفعل تماما. كثيرة هي الابتسامات، لكن لكل منها أحاسيس مختلفة، فابتسامة المجاملة ، تظهر أنك الشخص المبتسم السعيد دوما. هناك الابتسامة الصفراء، و هي التي تظهر لشخص ما أنك سعيد لرؤيته أو معجب بفعله - وإن كان في الأصل لم يعجبك مطلقا- لكنها لم تكن في داخلك أية مشاعر أو أحاسيس .. لأنها مصطنعة. الابتسامة الإجبارية و الصلبة، و هي التي تبذل من خلالها قصارى جهدك لإخفائها ،لكنك لا تستطيع مهما حاولت جاهدا لإخفائها ، لأنها أروع ابتسامة وأكثرها لذة باعتبارها ترتسم على وجه الشخص لتعكس السرور والفخر الحقيقي و السعادة القلبية الكامنة في الصدر. و عادة ما تكون عند اللقاء بعد الفراق، تواجد كل محبيك مجتمعين حولك وعندما تجد إجابة على أحد تساؤلاتك الحائرة ! ... إذن، إنها الابتسامة الإجبارية التي تكسر قيودها من نبع قلبك لترسم أجمل منظر وأحلى هيئة على وجهك. ابتسم ... فالابتسامة في وجه أخيك كما قال خير الخلق هي صدقة ابتسم...فابتسامتك هي الطريق الوحيد لعبور قلوب الآخرين.