تعتبر الحياة مسلسل متعدد الحلقات، قد نتعرض فيها لمواقف كثيرة تثير حساسية العين فتذرف بالدموع سواء كانت هذه الدموع من أجل الفرح أو من أجل الحزن. فعندما يبكي الشخص، يخرج كل ما تراكم في نفسه من غضب، أسى، حزن ويعبر عن كل شعور يحتاجه في تلك اللحظة. أما عندما يكبت بكاءه فيصبح عرضه للأمراض النفسية من ضيق البال والكآبة وغيرها. وفي بعض الأحيان، يتعرض الشخص إلى السخرية أو النقد عندما يبكي على ما فانه أمام الناس. فيكتم ذلك في نفسيته لدرجة احتمال إصابته بأمراض قد تجعله من المرضى المزمنين في الجانب النفسي. فالبعض يقول أن البكاء علامة ضعف، والبعض الآخر يقول أنه تنفيس عن النفس من الهموم التي تغمرها. إذ نجد أن هناك الكثير من الناس وفي أوقات العزلة، غالبا يبكون لشيء بسيط قد تكون نتيجة لكثرة الكتمان في النفس أو من كثرة الهموم والأحزان المتراكمة على كاهل هذا الإنسان الضعيف. فتاتي لحظات نريد أن نفرغ كل ما بداخلنا من الهموم ولكن في العزلة و خفية عن باقي الأشخاص... وهنا يكون السؤال: لماذا نتهرب من البكاء؟؟ و لماذا نبحث عن العزلة عندما نريد البكاء ؟؟؟ هل الدموع علامة ضعف أم أنها تعبر عن إحساس عميق في داخل هذا الشخص؟؟؟ والإجابة على هذه الأسئلة تحتاج لآرائكم