لم يعد السد الصغير بحاسي مانونات دلك السد الكافي لتلبية إحتياجات الفلاحة من السقي والري ولا بالضخ المطلوب لمحطات تصفية المياه الصالحة للشرب نظرا للرمال التي ما فتئت تمثل جزءا كبيرا منه تحت أنظار مجحفة من قبل الجهات المختصة والمسئولة فالسعة التي كان يتميز بها السد أصبحت لا تتسع للأراضي الفلاحية والضخ للمحطات المياه كما هو معتاد – يحدث هدا في الوقت الذي ناشد الكثير من المواطنين الرجل الأول في الولاية بالتدخل السريع لإدراك الموقف قبل إستفحال المعضلة ولأن الحلول قد تكون ممكنة في حالات الشتاء قبل حلول فصل الصيف لأن تنقية السد تحتاج إلى عملية كبيرة جدا قد تؤدي بصرف المياه عن السد وفي السياق ذاته - لا يزال سكان بلدية العبادلة التي تبعد عن مقر ولاية بشار حوالي 90 كلم ينتظرون بفارغ الصبر أن يتحقق ''مشروع القرن'' مثلما أسموه، فكلما جفت حنفياتهم يتذكر سكان تلك المنطقة المشروع الضخم المتعلق بالأنبوب الكبير القادم من سد ''جرف التربة'' والتابع لمحطة المياه بدائرة ''القنادسة'' والذي صرفت لأجله الدولة أموالا باهظة، في حين لم تصله المياه لحد اليوم، كما لا تزال حيثيات المشروع مجهولة. وغالبا ما يستغرب المواطن الساكن ببلدية العبادلة عندما يرى المياه تصل من ولاية تمنراست إلى دائرة ''عين صالح'' التي تبعد عن مصدر انطلاق المشروع ب 700 كلم، في حين لا تزال بعض البلديات المعنية تعاني من كثرة تذبذبات توزيع الماء الشروب، وما فتئت تلك المعضلة تؤرق سكانها ليظل المشروع محل الحديث، ولأنه يمثل الأمل المنتظر حسب سكان المنطقة لوقف زحف المآسي عن هذه البلدية جراء النقص المسجل خاصة أيام الصيف. إذ أن الأزمات لا تزال تظهر بين الفينة والأخرى ناهيك عن العطل المسجل هنا وهناك في كثير من الأحيان، و حسب ما أكده لنا أحد المسئولين إن تأخر وصول الماء عبر هدا الأنبوب سيؤدي إلى تبعات سلبية كثيرة من شانها أن تؤثر بصورة سيئة على واقع الفلاحة بدائرة ''العبادلة''، والمتمثلة في توقف عمليات استصلاح سهل العبادلة، متسائلا ذات المسئول في الوقت نفسه عن 5400 هكتار التي استصلحت سنوات السبعينات والتي لا تنتج قنطارا واحدا من القمح أو البطاطا رغم وفرة مياه سد جرف التربة الذي يبلغ احتياطه للسقي 360 مليون متر مكعب، والذي لا تصل مياهه دائرة العبادلة بسبب سوء التسيير، فتعطل المشروع حسب المعنيين بات في مهب الريح، إذا لم تتدارك الجهات المسئولة والمختصة في هذا المجال الوضع باستصلاح 12000 هكتار من الأراضي التي تتوفر عليها الدائرة، مع ضرورة استكمال مشروع أنبوب ضخ المياه من القنادسة إلى العبادلة في أقرب الآجال