إنتقلت حمى الاحتجاجات والمظاهرات لتصل إلى سوريا حيث بدأت بمدينة درعا التي شهدت ثورة شبابية ومواجهات بين المتظاهرين و قوات الجيش جاءت هذه المظاهرات تعبيرا على أن الشعب السوري غير راض على الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها فثورة الدول المجاورة كانت القطرة التي أفاضت الكأس والتي شجعت الشبان على النهوض والمطالبة بإصلاحات شاملة وفورية في كل القطاعات إضافة إلى مطالبتهم بتشكيل لجنة متابعة تقديم إحصائيات صحيحة عن نسبة الفقراء وتقديم العون لهم وإيجاد التمويل اللازم لإيجاد فرص عمل ووظائف جديدة هذا ما دفع بالحكومة السورية إلى البحث عن حلول لتهدئة الأوضاع وفي هذا الصدد أعلنت الحكومة السورية على لسان بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أن الحكومة لن تلجا إلى السلاح وقالت انه لا يوجد خلاف بين الحكومة والمواطنين السوريين وأكدت أن الحكومة ستبادر إلى تسوية كل الأوضاع وحل كل المشكلات كما أقرت بأن كل مطالب الشعب سوف تدرس وان أي تقصير قد يحدث من جهتتها فإنه لن يكون إلا بسبب الوقت ليس إلا وهذاما لا يعني أن مطالبهم لن تلبى ولكن سيكون هناك تحقيق لمطالبهم بطريقة مدروسة وممتازة وستكون هناك دراسة إقرار قانون ينظم عمل الأحزاب وقانون لحرية الإعلام ودراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بشكل عاجل إضافة إلى زيادة رواتب الموظفين في الدولة كما أشارت إلى ما يقوم به الإعلام من مبالغة وتجييش وذكرت أن النموذج السوري في التعايش بين الطوائف والأحزاب مستهدف لقرب سوريا من الحدود مما سهل ويسهل نقل الأسلحة ولأنها تشكل الحصن الآمن للمقاومة كما قالت أنها ترجو من الشعب السوري أن يفرق بين من يريد أن يصيد بالماء العكر كلمة باطل ويقول أنها حق.