تشهد مختلف الأسواق الشعبية بمدينة سطيف خلال الدخول المدرسي لسنة 2009-20010 حركة غير عادية من الأولياء الذين نسو مشقة الصيام ولهيب أسعار المواد الغذائية فيه،وانهمكوا في البحث عن أحسن الألبسة للأبناء،ورغم توفر الأسواق على مختلف أنواعها إلا أن مشكل المآزر الزرقاء والبيضاء الإجبارية بات يشكل مشقة حقيقية على الأولياء،وسط ندرتها في السوق وهو الوضع الذي استغله بعض المضاربين للرفع في أسعارها إلى درجة ارتفاع ثمن المأزر الواحد إلى 500دج بدل 300دج في ظروف أحسن وهو الوضع الذي استاء له المواطنون كثيرا الذين لم يجدوا كيفية مواجهة هؤلاء العصابات من التجار الذين يفعلون بالزبون كيف شاؤو،ففي أحد صرخات المواطنين أكد لنا كمال.ع أب لثلاث أبناء كلهم متمدرسين أن الوضع يبعث للقلق فكيف يمكن وسط القدرة الشرائية المتواضعة من توفير كل اللوازم الدراسية وسط هذا اللهيب في الأسعار وفي شهر رمضان "فأنا حقيقة لست أدري كيف سأتمكن من توفير كل ما يحتاجه أبنائي"، مطالب في الأخير التدخل العاجل لمديرية التجارة لوضع حد لهذه السرقة العلنية للمواطنين،من جهة أخرى أفادت بعض المصادر أن الدخول المدرسي المقبل سيكون جحيما حقيقيا في مستوى أسعار الأدوات المدرسية فسعر الكراريس عرف قفزا ملحوظا وأحيانا تضاعفا مقارنة بالسنة المقبلة، وحتى الأقلام لم تسلم من هذا التضارب أما بالنسبة للمحافظ فحدث ولا حرج،ويعود سبب هذا الوضع حسب ذات المصادر إلى المضاربة في الأسعار وسيطرة بعض رجالات الأعمال على السوق وسط غياب المنافسة الشريفة،والضحية الوحيد لكل هذه الشبكة المافيوية يبقى المواطن الذي يبقى يبحث عن سبيل للخروج من المأزق.