يشهد شاطئ السابلات بالعاصمة كل نهاية أسبوع إقبالا منقطع النظير من طرف العاصميين الذين يأتون من كل حدب وصوب من اجل اكتشاف هذا المتنزه الجديد الذي وضع منذ مدة قصيرة تحت تصرف الجمهور الباحث عن الراحة والاستجمام يومي السبت والجمعة كخطوة أولى قبل أن يمتد نشاطه الى كامل أيام الأسبوع خلال شهر جوان الداخل حسب وعود السلطات الولائية. تمكن شاطئ السابلات إذن بعد مدة قصيرة فقط من افتتاحه، من كسب ثقة العائلات العاصمية التي تحج نهاية كل أسبوع الى هناك بحثا عن الراحة خاصة وأن ما تم توفيره هناك من أمن ومرافق الترفيه كان في مستوى تطلعات الأولياء وحتى أبنائهم الذين وجدوا أخيرا وسائل اللعب في مساحات شاسعة تسمح لهم باللعب في أمان وسط أجواء من الأمن والاستقرار. وفي هذا الإطار، أكدت العديد من العائلات التي غصّ بها المكان يوم أمس أنها سعيدة بهذا المكان الترفيهي الجديد الذي أعجبت به كثيرا لأنه يجمع بين زرقة البحر من جهة و خضرة الغابات من جهة أخرى بالنظر الى المساحات الخضراء الشاسعة التي تم تخصيصها لمن يبحث عن أجواء الريف والطبيعة الساحرة، كما لم يخف الأولياء أيضا سعادتهم بجودة وسائل اللعب التي تم تجهيزها لأبنائهم خاصة وأنها متاحة وبالمجان -يقول بعض الأولياء- حيث لا يجبرون على دفع ولا سنتيم من اجل لهو أبنائهم، و هو ما استحسنه الكثيرون سيما ذوي الدخل البسيط والمتوسط، وهو نفس الرأي أيضا سمعناه من طرف بعض العائلات المجاورة التي اجتمعت وسط المساحات الخضراء على طاولة الشاي و القهوة التي استقدمتها من منزلها كونها تقطن بالجوار. من جهة أخرى، تم عرض خدمة الصور الفوتوغرافية الرقمية ذات جودة عالية لمن يريد الاحتفاظ بالصور التذكارية في هذا المكان الجميل بسعر 400 دينار وهو مبلغ حتى وإن كان مرتفعا نوعا ما بالنسبة للعائلات البسيطة، إلا أنه تمكن من استقطاب عدد كبير من الزبائن الراغبين في وضع بورتريهات خاصة مع الأحصنة الإسبانية الجميلة التي وجدناها تجوب الشاطئ حاملة فوقها الأطفال. وحتى يتم منح حق التنزه للجميع بما فيها العائلات البسيطة التي لا تملك مركبات، فقد فكرت السلطات الولائية في فتح خطوط نقل جديدة في الأحياء الأكثر كثافة سكانية تربط مباشرة بشاطئ السابلات، حيث وفرت مؤسسة النقل الحضري 3 خطوط في كل من حي باش جراح وحي 1 ماي الى جانب ساحة الشهداء. ما يعني أن كل مرافق الراحة متاحة بما فيما الجانب الأمني، حيث تم توفير أعوان الأمن للسهر على توجيه الزوار وكذا تنظيم حظيرة المركبات التي تم وضعها في الخدمة لتسهيل حركة النقل ليبقى فقط واجب الحفاظ على مثل هذه المكتسبات سيما من جانب النظافة حتى يتسنى لكل من يزوره اخذ حقه في الراحة ويعتبر الأولياء أول المدعوين لأنهم المسؤولين على أطفالهم الذين قد يتسببون في تلويث المكان عن طريق الرمي العشوائي للقمامة. للإشارة فإن شركة (ميديترام) للأشغال البحرية هي من تولت مشروع إعادة تهيئة ساحل (السابلات) بمبلغ 20 مليار دينار جزائري بعدما منحته لها مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، في إطار مخطط إعادة تهيئة العاصمة الذي يمتد حسب بنود العقد إلى أربع سنوات.