انطلقت الأشغال الخاصة بتهيئة حي 2004 مسكن ببلدية براقي في الجزائر العاصمة،بعد سنوات طويلة من الانتظار والمعاناة. وجاءت انطلاقة هذه الأشغال بعد الشكاوي المتكررة التي تقدم بها سكان هذا الحي،إلى البلدية لإيجاد حلول مستعجلة،خاصة وأن الأمر لم يعد يحتمل بسبب الطرقات التي أصبحت بركا تتجمع بها الأوساخ صيفا ومياه الأمطار شتاء،ويتعذر على حافلات نقل المسافرين العبور من خلالها،بالإضافة إلى مكبات النفايات الغائبة المعالم، وغياب عمال النظافة،والأمر الذي زاد من استياء المواطنين هو الوعود المتكررة في كل مرة بأن مشروع تهيئة الحي قريب، وأن الأطراف المعنية في انتظار الميزانية المخصصة لذلك. وبالرغم من انطلاق مشروع التهيئة الذي خصصت له ميزانية تقدرب40 مليار سنتيم والطلب الذي تقدمت به جمعية 11 ديسمبر 2004 والتي تعمل بالتنسيق مع البلدية من خلال إعلان وزع على كل العمارات،تطلب فيه تعيين ناطق بالنيابة عن كل عمارة لنقل انشغالات السكان،كما أوضحت من خلال هذا الإعلان عن مراحل التي ستتم من خلالها التهيئة، إلا أن المواطنين لازالوا مستاءين من الأحوال التي زادت سوءا،خاصة بعد جرف الأرصفة الإسمنتية من أمام بعض العمارات وتعويضها بالرمال التي أضحت وحلا يصعب تجاوزه بعد الأمطار الغزيرة المتساقطة هذه الأيام، وبما أن وتيرة العمل تسير ببطئ، وذلك راجع لوجود فرقة عمل واحدة وهذا غير كاف لإنهاء الأشغال،من جهة ومن جهة أخرى تدبدب أوقات عملهم،يبقى خوف المواطنين مسيطرا عليهم من بقاء الحال على ما هو عليه إن لم يزدد سوءا.