طلب محافظ أسوان في مصر اللّواء مصطفى يسري خلال اتّصال هاتفي بوزير دفاع نظام الانقلاب الفريق أوّل صدقي صبحي تدخّل قوّات الجيش للسيطرة على الاشتباكات الدائرة بين عائلة (بني هلال) وأهل النوبة بمنطقة (السيل الريفي) والتعاون مع الشرطة من أجل السيطرة على الموقف، خاصّة وأن الاشتباكات أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 19 شخصا. وقرّر المحافظ إغلاق 15 مدرسة حرصا على حياة الطلاّب. كما أعلن وكيل وزارة الصحّة بأسوان الدكتور محمد عزمي ارتفاع عدد القتلى إلى 19 شخصا و27 مصابا، مضيفا أن 15 مصابا خرجوا من مستشفى أسوان الجامعي ومستشفى الرمد والباقون ما زالوا يتلقّون العلاج. وأوضح عزمي أن الإصابات تنوّعت بين الطلقات النارية والخرطوش في مختلف أنحاء الجسد وجروح قطعية متفرّقة نتيجة استخدام الأسلحة بيضاء. وتجدّدت الاشتباكات بين النوبيين وبني هلال بأسوان في الساعات الأولى من صباح أمس، وأشعل النوبيون النيران في منازل بني هلال بمنطقة السيل الريفي، كما أطلقت أعيرة نارية بشكل عشوائي بسبب مصرع وإصابة 18 نوبيا، من بينهم 3 قتلى في الاشتباكات التي وقعت بينهم يوم الجمعة. من جانب آخر، قرّرت محكمة جنايات شمال القاهرة، تأجيل نظر عاشر جلسات محاكمة المتّهمين في قضية أحداث الاتحادية المتّهم فيها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 من قيادات الإخوان في الأحداث التي وقعت 5 ديسمبر الماضي بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومتظاهرين معارضين، ممّا أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبي ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات، إلى جلسة اليوم الأحد لمناقشة شهود الإثبات. وكانت النيابة العامّة قد اتّهمت الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتحريض عدد من قيادات الإخوان، من بينهم أحمد عبد العاطي مدير مكتبه وأيمن هدهود مستشاره الأمني على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فضّ التظاهر السلمي لهم، وقد تمّ استخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة.