مثل أمس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس أمام القضاء بتهمة التورط في قتل المتظاهرين خلال فترة ولايته القصيرة، في جزء من سلسلة دعاوى رفعت ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين منذ أن عزله الجيش عن السلطة في الثالث جويلية من السنة الماضية بعد عام من الحكم تميز بالاضطرابات. ويحاكم مرسي و14 متهما آخرين بالتورط في قتل المتظاهرين المعارضين خلال الاشتباكات التي وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي شهر ديسمبر 2012، وكذا قضية اختطاف ضابط وتعذيبه خلال اعتصام ميدان رابعة العدوية إضافة الى قضية التزوير المتهم فيها السلفي حازم أبو إسماعيل واستؤنفت محاكمة مرسي أمس في وقت يقترب فيه قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي من سدة الحكم وهو يسير قدما نحو الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها الشهر المقبل. وكان النائب العام المصري قد سبق وأحال المتهمين للمحاكمة الجنائية وذلك بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها ومقاومة السلطات والشروع في قتل أفراد من قوات الأمن، وحسب تحقيقات النيابة فقد تم الكشف عن توافر الأدلة ضد المتهمين على قيامهم بإلقاء القبض على المجني عليهما والتعدي عليهما بالضرب قبل إطلاق سراحهما. إلى ذلك قال مسؤول بوزارة الصحة في مصر أمس أن 19 شخصا قتلوا في اشتباكات اندلعت بين قبيلتين بسبب خلافات عائلية في محافظة أسوانجنوب البلاد، وقال الطبيب محمد سرور نائب وكيل وزارة الصحة في أسوان لوكالة ”رويترز” أن الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتي الهلايل والدابودية بمنطقة السيل الريفي بأسوان أسفرت أيضا عن إصابة 27 شخصا، فيما ذكر مصدر أمني أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة النارية بسبب خلاف نشب بين طلاب ينتمون للقبيلتين في مدرسة صناعية، مشيرا إلى أن الاشتباكات اندلعت الجمعة وتجددت فجر أمس قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من السيطرة على الوضع ووضع حد للقتال.