تسعى السلطات المحلية لبلدية بني معوش في المدة الأخيرة إلى تسطير عدة مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن بالدرجة الأولى، وإلى معالجة النقائص التي يشتكي منها السكان، ولهذا الغرض استفادت مؤخرا بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون دينار، وحسب المسؤولين المحليين، فإن الاهتمام الأول ينصب على ترميم وتعبيد الطريق الولائي رقم 35 الذي يمر بوسط مدينة بني معوش والذي تعرض الأيام الماضية وبسبب سوء الأحوال الجوية إلى تدهور في بعض مقاطعه، وهو ما يعرقل حركة السير لمختلف العربات، في نفس السياق سطرت البلدية مشاريع أخرى منها إنجاز مسبح أولمبي، وقاعة علاج متعددة الخدمات، ومرافق عمومية شبابية وترفيهية، وهذا يصب في بوتقة الخروج من دائرة التخلف التي تعانيها المنطقة، والتي تعتبر من المناطق ذات المنتوج الفلاحي النوعي ومختصة في إنتاج الزيتون والتين، وقد سجلت نتائج ايجابية نظرا للدعم الفلاحي الذي استفاد منه فلاحو البلدية بما فيها القرى المجاورة، وقد أولت مديرية الفلاحة اهتمام نوعي بهذه المنطق ، التي تتصدر المرتبة الأولى في الإنتاج وفي النوعية أيضا، وهو ما يؤهلها مستقبلا لتصدير منتوجها إلى الخارج وفق المقاييس المتعارف عليها دوليا ، ولبلوغ هذا المبتغى فإن الفلاحين الذين ينشطون وبشكل جدي، يأملون من الدولة أن تواصل سياسة الدعم والمضي قدما في تسهيل الاجراءات التي تساهم فيتعزيز القطاع، كما يثمنون الخطوات الجبارة التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة والتي أعطت فعاليتها على أرض الواقع ، مما سجل نتائج حسنة ، ومن خلالها تم تغطية الأسواق الداخلية بالمنتوج الفلاحي وبنسبة 60 بالمائة، وهو أمر لقي قبول عند التجار والمواطنين، حيث أنه لم يسجل أي نقص في التموين بهذا المنتوج طيلة السنة، وعليه فإن البلدية ذات الطابع الجبلي والفلاحي، فإنها مرشحة لتلعب دور أكبر في المستقبل، إذا ما لقيت يد المساعدة من الجهات المعنية سواء الفلاحية أو العمومية ، ولعل مؤشرات الاستقرار والأمن طغت على الحياة اليومية إذ أصبح السكان سواء في المناطق الحضرية أو الريفية يفكرون في مواصلة نشاطهم الفلاحي بشكل أكبر مع توسيع هذا الفضاء ليشمل مختلف الميادين ذات الصلة بتحسين الحياة اليومية لهم، وهو ما دفع بالمسؤولين المحليين إلى مضاعفة الجهود ، ومحاولة توسيع فضاء التنمية المحلية بتسطير مشاريع جديدة تستجيب لتطلعات السكان الراهنة وعلى المدى المنظور.