بادر أمن ولاية قسنطينة إلى تنظيم خرجة (تثقيفية وترفيهية) إلى غابة المريج لفائدة 300 تلميذ يقطنون بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي حسب ما لوحظ. وصرح رئيس الأمن الولائي السيد مصطفى بن عيني بأنه يراد من هذه الخرجة التي تم تنظيمها بأحد أجمل المواقع بقسنطينة (القيام بعمل تحسيسي يستهدف تعزيز إستراتيجية التفاعل بين الشرطي والمواطن التي يعكف الأمن الولائي على تنفيذها). وبعد أن أشار إلى أهمية العمل الجواري في مكافحة الآفات الاجتماعية أضاف ذات المسؤول بأن تنظيم هذا النوع من المبادرات يندرج ضمن الخطوط العريضة لإستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني التي تمنح الأولوية للاتصال والعمل الجواري. وأردف السيد بن عيني بأن الهدف المنشود هو ضمان تغطية أمنية ينخرط فيها الشرطي والمواطن معا في إطار (شراكة اجتماعية) حقيقية سيلعب فيها الأمن الولائي دور المحرك، مذكرا بالإجراءات المعتمدة والتي تقوم أساسا على الاتصال الذي تبناه الأمن الولائي من أجل الحفاظ على الهدوء و السكينة في المناطق التي تعد (حساسة). وتستهدف الرحلة التثقيفية والترفيهية المنظمة لفائدة التلاميذ القاطنين بالوحدة الجوارية رقم 14 وهو الحي الذي أسال الكثير من الحبر مؤخرا بعد نشوب عديد المشاجرات بين شباب هذا الحي إلى تحسيس الأطفال الصغار بأهمية قيم التسامح و الأخوة حسب ما أشار إليه منظمو هذه العملية. وفي يوم ربيعي مشمس أتيحت الفرصة لأطفال هذا الحي الذي تم إنجازه منذ أكثر من سنتين في إطار امتصاص السكن الهش للاستمتاع بسلسلة من النشاطات التربوية والترفيهية. وطوال هذه الخرجة تمكن أطفال الوحدة الجوارية رقم 14 من نسج روابط صداقة مع عناصر الشرطة الذين لم يترددوا في التعامل بنفس الطريقة مع التلاميذ الذين كانوا جد سعداء باكتشاف عفوية وبساطة أعوان الأمن. كما فسحت هذه الخرجة التي تم تنظيمها بالتعاون مع المجتمع المدني والدرك الوطني والحماية المدنية وبلدية الخروب ومديريتي التربية والنشاط الاجتماعي المجال لتنظيم عدة نشاطات من تشجير وألعاب وأغانٍ وفتح مناقشات حول حماية البيئة وسلبيات العنف في الوسطين المدرسي والحضري. وستتم في وقت لاحق توسعة هذا العمل الجواري الذي تمت المبادرة إليه من طرف مصالح الشرطة إلى أحياء أخرى بولاية قسنطينة حسب ما أكده رئيس الأمن الولائي.