الشيخ فركوس: "احذروا دعوات الخروج إلى الشارع" دعا الشيخ محمد فركوس إلى عدم الانسياق وراء دعوات الخروج إلى الشارع في مظاهرات، سواء اليوم أو ما بعد الانتخابات الرئاسية، تفاديا لإشعال نار الفتنة والعودة إلى سنوات الجمر من خلال تصعيد موجة الاحتجاجات، داعيا إلى قطع الطريق أمام المغرضين الشانئين لوحدة الجزائر وما تنعم به من وحدة واستقرار. جاء في البيان الذي وقّعه 12 عالما وداعية في موقع الشيخ فركوس تحت عنوان (نصيحة إلى أبناء الجزائر) أن (الناظر إلى أحوال أمّتنا وما يجري في أوطان أهل الإسلام من أحداث متتابعة ووقائع متسارعة نالت من سمعتها وعجّلت بإضعافها وجرّأت الأعداء عليها حتى تلاحقت عليها الأزمات من كلّ جانب وصارت هدفا لكلّ رام وضارب يتّضح له مدى ذلك العداء الدفين والاتّفاق الهجين والمخطّط المهين الذين يعمل أهل ملّة الكفر على تمريره بدهاء ومكر وتنفيذه أحيانا بقوة وقهر في بلاد الإسلام غرضه النيل من دين الأمّة والقضاء على وحدتها). ويضيف البيان: (فزيّنوا لهم باسم الحرّيات واسترداد الحقوق والتداول على السلطة للخروج في مظاهرات واحتلال الشوارع والساحات). وشمل البيان إمضاء 12 داعية من كبار علماء الجزائر في الفقه وعلوم الشريعة الإسلامية هم كالتالي: الشيوخ محمد علي فركوس، الشيخ عزّ الدين رمضاني، الشيخ عبد الغني عوسات، الدكتور عبد المجيد جمعة، الدكتور عبد الخالق ماضي، الشيخ نجيب جلواح، الدكتور رضا بوشامة، الشيخ توفيق عمروني، الشيخ لزهر سنقيره، الشيخ عبد الحكيم دهاس، الشيخ عبد الحاج مسعود والشيخ عثمان عيسى. وذكر البيان الذي وقّعه 12 عالما وداعية (أنه أمام الوضع المتأزّم والمقلق الذي تعيشه بعض بلاد الإسلام، والذي امتدّت ظلاله وظهرت إرهاصاته إلى ربوع وطننا الحبيب الجزائر)، وطلب الشيخ فركوس من العقلاء والحكماء وممّن تهمّهم مصلحة العباد والبلاد تقديم النصح للأمّة من أجل استبقاء الخير فيها، وحذّر في ذات البيان من جنايات الفتن وشرور الثورات التي لا تورث إلاّ سقوط المتاع من فقير وجوع وتآمر الأعداء والتمكين لدعاة الشرّ ومروّجي الفساد، وطالب بالوقوف بالمرصاد في وجه مبتغي الفتنة ومثيري الفوضى، وأن يقطعوا الطريق أمام المغرضين الشانئين لوحدة الجزائر وما تنعم به من وحدة واستقرار والداعين إلى العصيان والتمرّد الذين يريدون بالجزائر العودة بها إلى سنوات الجمر. وأضاف الشيخ فركوس في رسالته الموجّهة لأبناء الجزائر: (إننا لسنا بحاجة إلى أن نحدث في جسم الأمّة شروخا أو نجدّد لها أحزانا أو ندمي فيها جروحا بعد أن ذاقت الويلات وتجرّعت المآسي واكتوت بنار الفتن وتجاذبتها سياسات العنف والخوف طيلة عهد لم يكن من السهل عليها اجتيازه لولا أن اللّه سلّم، فدفع عن الأمّة البأس وخلّصها من اليأس وأمّنها بعد خوف).