دخل الفلاحون بولاية أدرار هذه الأيام في سباق مع الزمن من أجل الشروع في حملة الحرث والبذر إيذانا بانطلاق الموسم الفلاحي التقليدي والذي يعرف محليا بموسم توبر• وتزامنا مع هذه المناسبة الفلاحية التقليدية التي يحتفل بها سنويا بمنطقة توات في النصف الثاني من شهر أكتوبر ينهمك السكان في تهيئة واحاتهم من خلال تقليم النخيل وتنظيف البساتين من الأعشاب الضارة وإصلاح مجاري المياه والسواقي والفقاقير وجلب كل المواد الضرورية التي تحتاج إليها عملية الحرث والبذر من سماد وطين ورمل أملا في تحقيق مردودية ناجعة في المحصول الزراعي القادم• وعادة ما يعتمد السكان في نقل هذه المواد العضوية إلى البساتين على ظهور الدواب نظرا لصعوبة وصول الشاحنات إلى هذه المناطق وذلك لضيق المسالك المؤدية إلى واحات النخيل والبساتين التقليدية• ومن أجل القيام بحملة الحرث والبذر في وقتها المطلوب تجند العائلات بأدرار كل أفرادها في تنسيق يضاهي نظام خلية النحل بحيث يقوم كل فرد بالدور المنوط به حسب طاقته وموقعه في الأسرة مما يضفي على هذه العملية لمسة أسرية تزيد من متعة المشهد الذي يلم شمل العائلة ويكرس أيضا مفهوم التماسك والإنسجام بين أفراد العائلة الواحد•