يعاني مواطنو بلدية الرويبة بالعاصمة من الاكتظاظ والازدحام الذي تشهده محطة نقل المسافرين التي أصبحت هاجسهم اليومي، الأمر الذي أثار تذمرهم واستياءهم سيما أمام النقص الفادح لعدد الحافلات المتجهة الى بلدية الرغاية وولاية بومرداس. يقول هؤلاء أن المشكل كان يتكرر في أيام العطل ونهاية كل أسبوع واليوم بات المشكل يلازمهم يوميا خصوصا بعد حادثة قطع كوابل السكة الحديدية وتذبذب أوقات القطار خصوصا وأن وجهته أصبحت محدودة، حسب محدثينا الأمر الذي يجعل هؤلاء مجبرين على الاستعانة بسيارات الأجرة التي تثقل جيوبهم بسبب غلاء أسعارها، حيث قال هؤلاء أن سائقي سيارات الأجرة يتعمدون الزيادة في الأجرة بسبب المشكل القائم المذكور سالفا وفي تلك الأيام بسبب نقص وسائل النقل. وأكد لنا هؤلاء أن بسبب هذا النقص الفادح في حافلات النقل تشوب مناوشات وخصامات يومية بين الركاب والتي كثيرا ما تصل إلى حد السب والتطاول بالأيدي، إلى جانب كل هذا طرح الركاب مشكل لا يقل خطورة وأهمية عن سابقيه وهو انتشار ظاهرة السرقة، إذ يغتنم بعض الشباب المنحرف حالة الاكتظاظ للتسلل وسط الركاب للسرقة سواء الهواتف النقالة أو محفظة النقود، واكبر الضحايا هم الفتيات والعجائز والأمر الذي زاد الطين بلة هو الحالة المزرية التي تشهدها المحطة من اهتراء الأرضية وغياب الواقيات والكراسي مما يضطر الوافدين عليها للانتظار لساعات طويلة سواء تحت أشعة الشمس المحرقة في فصل الصيف أو تحت الأمطار الغزيرة في الشتاء. ولتفادي تلك الكوارث من الازدحام والسرقات والاعتداءات يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية على رأسها مديرية النقل بضرورة توفير اكبر عدد من وسائل النقل والعمل على توفير دوريات الأمن بذات المحطة ومحاربة هؤلاء الشباب المنحرفين. الذين وجدوا ضالتهم في ظل الغياب التام لرجال الأمن.