اسم موقع أثري في شمال السودان، يبعد 180 كلم شمال شرق الخرطوم، و35 كلم عن مدينة مروى، و20 كلم من موقع النقعة، وحوالي 29 كلم إلى اتجاه الشرق من مجري النيل. يشكل الموقع مع مدينة مروى والنقعة جزيرة مروى. وتم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2011م. عرف الموقع أول مرة عن طريق المهندس الفرنسي لينت في 1822م، وبعد ذلك بوقت قصير زار الموقع عالم التعدين والطبيعة الفرنسي فريدريك كليود، لكن أول من كتب وصفا علميا مفصلا للموقع كان عالم الآثار الألماني كارل ريتشارد ليبسوس، من خلال بعثة استكشاف قامت بها جامعة هومبولت ببرلين. هذا ولا تزال الأبحاث والدراسات مستمرة. السياج العظيم عبارة عن سور ضخم يحيط بالمبنى الرئيسي للموقع، وهو مبنى ضخم يشبه المتاهة، يرجع تاريخه للقرن الأول الميلادي. ويغطي مساحة 45 ألف م2. يعتقد أن الموقع كان قصراً ملكياً لملوك مملكة كوش النوبيين، تحتوي آثاره على أسس حوائط و20 عمود، وخزانين وسلالم، وعدة حوائط قصيرة. كما عثر في الموقع على نحوت حيوانات، يعتقد أن المبنى كان متعدد الاستخدام، كمقر لتدريب الفيلة لأغراض عسكرية، أو مركز عناية طبية. وفقا لعالم الآثار الإنجليزي باسيل ديفيدسون، فإن أربعة كنداكات (ملكات) نوبيات على الأقل عشن جزءا من حياتهن في المصورات؛ وهن: أماني ريناس، وأماني شكتو، ونادلاماك، وأماني تاري.