تعدى مشكل نقص السيولة المالية بالمراكز و المكاتب البريدية عبر بلديات ولاية الشلف حدود الثلاث أشهر أي منذ شهر رمضان الكريم الماضي .وهو ما جعل المواطنون يستغربون من مشكل نقص السيولة المالية عبر مكاتب البريد طول هذه الفترة التي جعلت الفئة المغلوب على أمرها والتي ليس لها البالي كما يقال أو المخبأ تحت الأسرة سوى النهوض مبكرا مع صلاة الفجر والتوجه إلى مكاتب البريد لأخذ مكانة أمامية في انتظار الموعد الرسمي لفتح الأبواب. وتضاعف حدة المشكل خاصة مع اقتراب موعد العيد الأضحى المبارك أين اشتدت مأمورية الأزمة و زاد الوضع أكثر تعقيدا مع تخوف المواطنين يان يدركهم العيد دون تمكنهم من الحصول على منحهم أو أجورهم الشهرية من مكاتب البريد،في الوقت الذي أضحت هذه المراكز و المكاتب البريدية مسرحا لمختلف المناوشات بين المواطنين و موظفي البريد و الأعوان المكلفين بتنظيم الطوابير في حين لا يزال مشكل نقص السيولة قائما دون تقديم أسباب هذه الأزمة. و للإشارة فان الطوابير المشكلة من المواطنين تستمر إلى ساعات طويلة في الهواء الطلق أي خارج أروقة المركز وهو ما يجعل كبار السن والمرضى معرضين إلى أخطار مضاعفة ،ناهيك عن مضاعفات الأزمة النفسية.حيث أشار العشرات من المواطنين الذين لم يتمكنوا من استلام رواتبهم الشهرية و منحهم عن يأسهم من الانتظار و التنقل من مركز لآخر بحثا عن السيولة الكافية مطالبين في ذات السياق من الجهات المعنية إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الآلاف من الموظفين من الإفلاس و الديون التي أرقتهم بعد أكثر من شهرين من السباق و التدافع أمام بوابات المراكز البريدية متحملين مختلف المضايقات و الاهانات ناهيك عن تعطل مصالحهم .