بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين جولة خليجية ضمن التنسيق الفلسطيني العربي لبحث استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل وتأكيد مطلب وقف البناء الاستيطاني. وتشمل جولة عباس كلا من الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وقال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير في تصريحات إذاعية إن جولة عباس تأتي في إطار التنسيق والتشاور العربي ولإطلاع المسئولين في هذه الدول على تطورات الموقف في ظل الرفض الإسرائيلي لتجميد الاستيطان وبحث العلاقات الثنائية. وذكر عريقات أن زيارته إلى مصر واجتماعه مع المسئولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية تأتي في إطار التنسيق والتعاون الفلسطيني¬العربي للتأكيد على الموقف الفلسطيني العربي على وجوب وقف الاستيطان الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات. وكان عريقات زار القاهرة خلال اليومين الماضيين والتقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلا على حدة. وأشار عريقات إلى أن هذه المباحثات جاءت استكمالا لزيارة أبو الغيط وسليمان إلى رام الله لنؤكد على الموقف الفلسطيني¬العربي المشترك بوجوب وقف الأنشطة الاستيطانية وفي حال رفض الحكومة الإسرائيلية هذا الالتزام يتم اللجوء إلى "خيارات أخرى". وكان عباس حدد سبعة خيارات فلسطينية أولها قبول الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات وإلا أن يتم الطلب من الولاياتالمتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من جوان 1967 وإلا اللجوء إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بحدود الدولة. وعلق الفلسطينيون مشاركتهم في المفاوضات المباشرة في الثاني من الشهر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية وذلك بسبب رفض إسرائيل تجميد البناء الاستيطاني.