أعلن نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكية، بن رودس أن بلاده لن تتقيد بأي حدود جغرافية في الرد على التهديدات (الإرهابية) التي يمثلها تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف باسم "داعش "، وهو التنظيم المشبوه الذي تحول إلى غطاء أمريكي لضرب البلدان العربية. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأمريكي، في موجز صحفي، من جزيرة "مارثا فينيارد" التي يقضي فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلته، والتي أوضح فيها أن أي استراتيجية طويلة المدى لمواجهة "داعش" يجب أن تتعامل مع الجانبين من الحدود، في إشارة إلى العراقوسوريا. وأفاد رودس بأن عملية قطع رأس الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، هو عمل "إرهابي بكل المقاييس"، مشيرا إلى أنهم سيثأرون له، ولن يتركوا دمه يذهب هدرا. وأوضح أن الإدارة الأمريكية "فعلت كل شيء في إمكانها لإنقاذ الرهائن الأمريكيين الذين يحتجزهم هذا التنظيم، وستستمر في المحاولة". وأكد أن إدارة أوباما، في سبيل ذلك، لن تتقيّد بأي حدود ولن تحصر عملياتها في العراق فقط، بل ربما تمدها إلى سوريا أو غير سوريا من معاقل "داعش". وأشار إلى أن أوباما لم يعرض عليه حتى الآن أي خيار عسكري آخر غير القيام بالضربات الجوية التي تتم حاليا في العراق، مُوضحا أنه من الممكن إجراء عمليات عسكرية أخرى هناك. أوباما يطلب أموالاً جديدة من الكونغرس لمحاربة "داعش" قال مساعد في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الرئيس باراك أوباما قد يطلب من الكونغرس في الأسابيع القليلة القادمة الموافقة على أموال جديدة لشنّ ضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعد قتل "داعش" لصحفي أمريكي. وسيأتي طلب الرئيس الأمريكي في الوقت الذي يطالب فيه أعضاء بارزون في الكونغرس أوباما بتكثيف الضغط العسكري ضد مقاتلي الدولة الإسلامية، بما في ذلك قصف مواقع في سوريا. هذا وطالب أعضاء في الكونغرس بفتح تحقيق حول تسريب تفاصيل العملية الأمريكية، التي نفذت لإنقاذ الرهائن من يد "داعش" في سوريا. فبحسب ما نقلت صحيفة (التلغراف) البريطانية عن مصادر محلية، كانت الساعة حوالي الثالثة فجراً في الرابع من جويلية الماضي عندما حلقت طائرات غربية فوق مدينة الرقة شمال سوريا. الطائرات، بحسب التسريبات، كانت من طراز "بلاك هوك" المعدلة لخفض الترددات الصوتية الناتجة عنها ويعتقد أنها ذاتها التي استخدمت أثناء عملية قتل أسامة بن لادن في باكستان. الهدف كان تحرير رهائن أميركيين بينهم الصحفي القتيل جيمس فولي ويعتقد أنهم محتجزون في الموقع وهو معسكر أسامة بن لادن التابع لتنظيم "داعش" جنوبي قرية العكيرشي بريف الرقة. وبحسب المعلومات التي تقاطعت بين تسريبات الكونغرس وشهود عيان، فقد تمت في البداية عبر مهاجمة المضادات الأرضية التي يمتلكها عناصر التنظيم. وبعدها نفذ عدد من القوات الخاصة الأمريكية عملية إنزال فوق المعسكر حيث اشتبكوا مع عناصر "داعش" هناك لأكثر من نصف ساعة. العملية أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم، فيما لم يعثر الجنود الأميركيون على الرهائن في هذا الموقع كما هو معروف.