يعاني مواطنو بلدية الشرافة بالعاصمة من تدنّي مستوى الخدمات الصحّية التي توفّرها قاعة العلاج التي تتواجد بالبلدية التي لا تتوفّر على أدنى الضروريات والمستلزمات الواجب توفّرها في أيّ مركز صحّي. وحسب ما أدلى به بعض المواطنين القاطنين بالبلدية فإن تلك القاعة تفتقر إلى أدنى الخدمات الصحّية من ضمادات الجراح وجهاز قياس الضغط الدموي، وهذا ما أثقل كاهل المرضى الذين يضطرّون في كلّ مرّة إلى التوجّه إلى العيادات المتعدّدة الخدمات بالبلديات المجاورة أو إلى مستشفى الدويرة من أجل إجراء الفحوص الطبّية، ممّا يجعلهم يواجهون مشكلا آخر وهو النقص الفادح في وسائل النقل. كما أكّد لنا هؤلاء أن تلك القاعة لا تتوفّر على مناوبات ليلية، ممّا يثير مشكل عدم تمكّن المرضى من المعاينات الطبّية في اللّيل. ووسط هذا التذمّر رفع هؤلاء المواطنون انشغالاتهم وطالبوا بتجهيز تلك القاعة بمختلف المستلزمات المطلوبة من أدوية وأجهزة طبّية، إلى جانب توفير قسم للاستعجالات وتهيئته بكلّ المستلزمات من أجل إنهاء مشكل الانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على معاينة طبّية. وأكّد هؤلاء أن العلاج لا يراعي الحالات المستعجلة، فالمرضى رغم كون حالتهم لا تحتمل الانتظار جرّاء الآلام يضطرّون إلى الانتظار كباقي المرضى الذين تمتلئ بهم القاعة في كلّ مرّة، ناهيك عن معاناة النّساء الحوامل مع هذا الاكتظاظ، خصوصا وأنهنّ بحاجة إلى فحوص أكثر، كما طالب البعض بتوفير مناوبات ليلية لمعالجة أيّ طارئ يصيب السكان.