تتواصل معاناة قرى وأحياء بلدية سي مصطفى ببومرداس مع الظروف القاسية في مقدّمتها قرية بوظهر التي تنعدم فيها الطرق المهيّأة وقنوات الصرف الصحّي، حيث ما يزال السكان يعتمدون على الحفر العشوائية، مع انعدام الإنارة العمومية. ل. حمزة تعاني جلّ القرى على غرار قرية بوظهر من العزلة إلى جانب افتقارها إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة بدليل انعدام كلّ المرافق الضرورية مثل الصحّة، التعليم، النقل والغاز، ما جعل المواطنين يعيشون حياة بدائية جدّ صعبة، حيث يقومون باقتناء المياه الصالحة للشرب أو لاستعمالها لطهي الطعام، إضافة إلى البطالة التي أصبحت شبحا رهيبا يطارد أغلب الشباب جرّاء عدم توفّر فرص العمل في مختلف برامج التشغيل، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين إلى الانغماس في كلّ أنواع الآفات الاجتماعية هربا من الواقع المُرّ الذي لا مفرّ منه، إلى جانب غياب المرافق العمومية الشبّانية التي من شأنها أن تخفّف من معاناتهم. من جانب آخر، يعتمد جلّ السكان في عيشهم على خدمة الأرض وجني الزيتون، وهو المصدر الوحيد لاسترزاقهم بالرغم من أن مشاريع الدعم الفلاحي منعدمة، إلى جانب ذلك ما يزال العديد منهم يقومون باستخراج المياه الصالحة للشرب بواسطة الوسائل التقليدية من الآبار أو المنابع المتواجدة في الطبيعة، إذ يفتقر السكان إلى هذه المادة الحيوية التي لها أهمّية كبيرة خاصّة في فصل الصيف بالنّظر إلى الاستعمال الكبير لها. كما يأمل سكان هذه القرى في اِلتفاتة جادّة للجهات الوصية من أجل رفع الغبن عنهم، والذي دام لسنوات. من جهتها، أكّدت مصالح بلدية سي مصطفى شرق ولاية بومرداس، أن هذه الأخيرة استفادت مؤخّرا من مبلغ مالي قدّر ب 3 ملايير و700 مليون سنتيم في إطار المخطّط البلدي للتنمية والميزانية الإضافية لسنة 2014 من أجل تجسيد العديد من المشاريع التنموية، خاصّة ما تعلق بتهيئة الطرقات. وتمسّ عملية التهيئة طريق المقبرة، طريق مدخل القرية الفلاحية ابتداء من الطريق الوطني رقم 24 إلى غاية الملحقة البلدية وحي 70 مسكنا باتجاه حي البناء الذاتي إلى غاية الطريق المؤدّي إلى المقبرة. وتأتي هذه المشاريع تكملة للمشاريع التي أنجزت في الميزانية الأوّلية في إطار البرنامج القطاعي، وهو الأمر الذي استحسنه السكان بعد معاناة طويلة، خاصّة وأن هذه الطرقات المذكورة كانت تعرف اهتراءات كبيرة. وفي ذات السياق، استفاد حي 50 مسكنا بذات البلدية من مشروع تهيئة قنوات الصرف الصحّي التي تعرف تصدّعا كبيرا، حيث طالما اشتكى سكان الحي من تدفّق مياه الصرف الصحّي إلى الخارج، ممّا عرقل حركة تنقّل المواطنين عبر المساكن والأحياء، وهو الأمر الذي استحسنه السكان.