أشعلت مجموعة من المحتجين النار في الباب الخشبي لقصر الرئيس المكسيكي، إنريك بينينا نييتو، في الحي التاريخي بقلب العاصمة مكسيكو سيتي بعد مقتل 43 طالبا. وانفصلت المجموعة التي كانت تحمل المشاعل عن احتجاج سلمي يطالب بحق الطلبة الذين اختطفوا قبل ستة أسابيع وقتلوا وأحرقوا على ما يبدو على أيدي عناصر فاسدة في الشرطة على صلة بعصابات مخدرات. وأخمدت الشرطة النيران وأقامت سياجا لإبعاد المحتجين عن القصر الوطني الذي يعود لحقبة الاستعمار الإسباني ويضم الآن وزارة المالية، ويعيش بينينا نييتو في مقر رئاسي على الجانب الآخر من المدينة، ولم يكن في القصر وقت الاحتجاج. وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، خرج عشرات الآلاف إلى شوارع مكسيكو سيتي وولاية جيريرو في جنوب غرب البلاد، حيث خطف الطلبة للتعبير عن إدانتهم لأسلوب تعامل الحكومة مع القضية. وتمثل القضية أصعب تحد يواجه بينينا نييتو الذي تولى منصبه منذ عامين، متعهدا بإعادة النظام إلى المكسيك، حيث قتل نحو 100 ألف شخص في أعمال عنف ترتبط بالجريمة المنظمة منذ 2007.