أطلقت منظمة غير حكومية حملة أنقذوا 100 ألف عراقي من الإبادة لإغاثة نازحي مخيمات خانقين التي تبعد 180 كلم عن العاصمة العراقيةبغداد. وقال مسؤول منظمة داري سرمد بليبل، إن الهدف من الحملة هو إنقاذ 20 ألف عائلة نازحة تضم 100 000 شخص يعيشون في خمسة مخيمات. وأضاف بليبل أن من يعرف طبيعة الأراضي التي أقيمت فيها المخيمات سيصاب بالرعب، كون تلك المناطق تعجّ بالأفاعي والعقارب شديدة السمية كما قال لنا الاختصاصيون، وكما أخبرنا الأهالي هناك . كما أشار إلى أن عدد العائلات النازحة إلى مدينة خانقين تجاوز 20 ألف عائلة، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء ورجال كبار في السن، ويفتقرون إلى الرعاية الصحية والاجتماعية بعد أن انتظم أبناؤهم ضمن القوات المسلحة وحشود الإسناد الشعبي لمقاتلة تنظيمات داعش الإرهابية التي شردتهم عن ديارهم وبيوتهم الآمنة . إلى ذلك، أكدت كوادر منظمة داري التي تقوم بحملة توعية مكثفة استباقاً لفصل الشتاء، وبرد تلك المناطق القريبة من الحدود الإيرانية الجبلية، أن بعض العائلات فقدت أطفالها نتيجة هجوم الثعابين ولدغات العقارب، لاسيما أن المخيمات تفتقر إلى أبسط العلاجات أو الرعاية الصحية المطلوبة في مثل هكذا ظروف. يذكر أن المواجهات المسلحة بين داعش والقوات الأمنية في مناطق ربيعة وأمام ويس خلال الفترة الماضية، تسببت بنزوح مئات العائلات إلى خانقين وكلار ومحافظات كردستان، والقسم الأكبر التجأ إلى منطقة بَهاري تازة (الربيع الجديد) جنوب قضاء خانقين. وسبق لرئيس مجلس القضاء أن دعا الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى مساعدة النازحين إنسانيا، وتأمين المؤن والمساعدات، مبيناً أن خانقين عاجزة عن تقديم الخدمات لهم بسبب الأعباء الخدماتية التي تعانيها. 13 مليون مشرد قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم وإن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء. وقال أمين عوض مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين. وقال عوض للصحفيين في جنيف الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوبا من العالم . وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا وهي بلدان قال عوض إنها تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة. وقال إنه ينبغي للدول الأخرى في العالم وخصوصا البلدان الأوروبية وغيرها أن تفتح حدودها وتتحمل جزءا من العبء . وتقول المفوضية إنها تحتاج إلى تبرعات تبلغ نحو 58.5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب. وقال عوض إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر. وقال من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين. الوضع الإنساني ملح ويجب أن يوضع في المقام الأول إذا لم تتوفر تسوية سياسية ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون .