شارك أمس المئات من المواطنين الذين قدِموا من مختلف مناطق وأعراش ولاية تيزي وزو في مسيرة سلمية احتضنتها مدينة فريحة الكائنة على بعد 25 كم شمال مدينة تيزي وزو، المسيرة التي دعت إليها خلية الأزمة التي نصبت بحر الأسبوع الفارط من أجل تحرير الشاب ع· سليمانة المختطف من طرف جماعة مسلحة، انطلقت من الملعب البلدي لفريحة وجابت جميع الشوارع الرئيسية للبلدية، وصولا لمقر هذه الاخيرة، حيث رفع المواطنون شعارات مختلفة تحت الأمطار الغزيرة المنهمرة منذ صبيحة يوم أمس، الأمطار التي لم تمنع تنقل مئات المواطنين الذي لبّوا نداء الخلية وقصدوا المنطقة على مختلف المسافات رغم بعدها، جموع المتأطرين رددوا شعارات مناهضة ومنددة بالتواجد الدموي بمنطقة القبائل داعين لضرورة وضع حد لعهده، طالبين فرض دولة القانون على أراضي الولاية، رافضين الأوضاع الأمنية المضطربة التي لا زالت تلازمها منذ عقدين من الزمن، المسيرة التي أتبعت بإضراب عام لمدة ساعتين شلت فيها المدينة بأكملها حيث أغلقت المحلات التجارية وتوقفت جل الأنشطة لغاية انقضاء عمر المسيرة التي حضرها جموع من الممثلين والمنتخبين المحليين وعلى رأسهم ممثلي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى جانب أفراد عائلة الشاب الذي اختطف والمقاول الذي قتل، المسيرة السلمية التي أبى ممثلو الأعراش إلا أن ينظموها مهما كانت الظروف جاءت بعدما تعذر تنظيم مسيرة بتيزي وزو والتي تظل اقتراحا قائما، وذلك لضرورة التصدي لمهددي أمن واستقرار الولاية والمواطنين الذين سئموا التجاوزات الممارسة في حقهم باسم الشرعية والجهاد في سبيل الله، رافضين المحاولات المستمرة لكبح عجلة التنمية في ولاية لا تزال تئن تحت وطأة الإرهاب، هذه الولاية التي نخرت النزاعات المختلفة كيانها، وقد عمل المواطنون يوم أمس على التعبير عن رغيتهم الجامحة في التصدي للأعمال الإرهابية وإصرارهم على مكافحة ظاهرة الاختطافات والاغتيالات التي تطال أبناء المنطقة·