أكد وزراء الداخلية الأوروبيون في اجتماع عقدوه في بروكسل، تواصل تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق رغم الإجراءات الأمنية والقضائية لتتبع أثرهم. وبحث الوزراء وسائل مواجهة خطر الإرهاب عل جميع الصعد، منها المواقع الاجتماعية. وأكد المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، جيل دي كيركوف، حيث عاد من مصر قبل ثلاثة أيام، أن مصر تواجه تحديات أمنية في سيناء وعلى حدودها مع ليبيا. وتبدو ترسانة إجراءات الرصد والمراقبة الأمنية التي وضعتها الدول الأوروبية لاحتواء مشكلة المقاتلين الأجانب تبدو محدودة التأثير. وقال بيرنارد كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي: تقوم أجهزتنا الأمنية بعمليات مداهمة منتظمة وتقديم المشتبهين إلى القضاء، ويتم ذلك كل يوم، وهناك تعاون بين الأجهزة الأوروبية من أجل تفادي مخاطر الإرهاب. عدد المقاتلين الأوروبيين في سوريا والعراق يقدر بثلاثة آلاف، منهم ثلاثمئة فرنسي في الميدان، إضافة إلى ستين فرنسياً قتلوا في الميدان، ومئة فرنسي عادوا إلى بلادهم . بينما قال جيل دي كيركوف، المسنق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب: تدفق المقاتلين يتواصل بانتظام. نرصد الكثير من الرسائل في مواقع تويتر وفيسبوك، وقد أكدت دراسة أخيرة في ميلانو حضورهم المكثف في أوروبا في المواقع الاجتماعية . وبحث وزراء الداخلية الأوربيون إجراءات تتبع أثر المقاتلين عندما يعودون إلى بلدانهم، وتفكيك شبكات التهريب ومواجهة دعاية المتطرفين في المواقع الاجتماعية، ونشاطات الوقاية واستيعاب العائدين، على الصعيد المحلي. وتحدث سارا تورين، عضو مجلس بلدية مولينبيك في بروكسيل، عن الشبان الذين يحاولون اليوم السفر للقتال، وأنهم لأسباب عدة اقتصادية واجتماعية غاضبون وفي حال قطيعة مع المجتمع، وأعتقد بأن الوقت قد فات بالنسبة لهؤلاء حيث يصعب ثنيهم. وأوصى وزراء الداخلية بتسجيل بيانات العائدين من سوريا والعراق في أنظمة شينغين الأوروبية في انتظار التوصل إلى اتفاق حول تسجيل بيانات المسافرين الوافدين من بعض الوجهات ذات الصلة بمناطق القتال. حبس بريطانيين 13 سنة لانضمامهما لداعش بسوريا قضت محكمة بريطانية بالسجن لنحو 13 عاماً على شابين بريطانيين أدينا بتهمة الانضمام إلى منظمات إرهابية في سوريا. وكان كل من يوسف ساروار ومحمد أحمد وهما رفيقا طفولة يتحدران من برمنغهام، توجها إلى سوريا في مايو 2013. وأوقفا لدى عودتهما إلى بريطانيا في يناير 2014. وحكم على الشابين البالغين من العمر 22 عاما بالسجن لمدة 12 عاما وثمانية أشهر. وقال القاضي مايكل توبولسكي المحكمة لا تشعر بأي حماسة وهي تحكم على شابين بعقوبات سجن مشددة، لكن هناك جريمة خطرة اقترفت . ووصف القاضي الشابين بأنهما أصوليين مصممين على الانتحار في ساحة المعركة . وكان الشابان أوهما أسرتيهما بأنهما سيزوران تركيا في حين كانا في الواقع متجهين إلى سوريا. لكن يوسف ترك رسالة كشف فيها نيته القتال في سوريا مع المتطرفين. ونجحت الأسرتان في إقناعهما بالعودة أدراجهما بعد بضعة أشهر وكانت الشرطة في انتظارهما لدى وصولهما إلى مطار هيثرو.