تتصاعد الاحتجاجات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تجاه القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة. وفاقم من حدة الاحتجاجات القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين، بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي دارين ويلسون ، قاتل الشاب الأسود براون بمدينة فيرغسون، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون. وتشير بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالية أن الشرطة تقتل سنوياً نحو 400 شخص، في عمليات قتل ترى أنها مبررة، بينما ارتفع الرقم خلال العام المنصرم إلى 463 شخصاً، كما أن ربع القتلى من الأمريكيين السود - الذين يشكلون نسبة 14 بالمائة من المجتمع الأمريكي. وتفيد البيانات نفسها أن شخصين من السود يقتلون أسبوعياً، تحت أسباب مبررة، على أيدي عناصر شرطة بيض. كما تعتبر حادثة قتل الشاب في فيرغسون الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وفجرت الاحتجاجات في الولاياتالأمريكية، وذلك بسبب ندرة فتح تحقيق، أو دعاوى قضائية في عمليات القتل بحق المواطنين السود، إلى حد يمكن نفي وجود تحقيقات بهذا الشأن. ولم تكن حادثة مقتل الشاب براون هي الأولى من نوعها، حيث سبق وأن قامت الشرطة عام 1992 بضرب الشاب الأسود رودني كينغ حتى الموت، وتسببت تبرئة أفراد الشرطة لاحقاً باندلاع انتفاضة جماهيرية استمرت 6 أيام، أسفرت عن مقتل 53 شخصاً، وإصابة الآلاف، ووقوع خسائر مادية جسيمة، تجاوزت المليار دولار. *تصاعد العنصرية من جهته قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن العنصرية في الولاياتالمتحدة تفاقمت خلال إدارة أول رئيس أسود في تاريخها. وتعرض مادورو لانتقادات من حكومة الرئيس باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة بسبب طريقة معاملته لمعارضيه السياسيين في الداخل. وقال مادورو إن الحالات التي وقعت في الآونة الأخيرة من قتل الشرطة للسود في الولاياتالمتحدة روّعته. وتشهد أمريكا مظاهرات حاشدة إثر تبرئة شرطي أبيض قتل مواطناً من أصول أفريقية. وأردف قائلا لشبكة تيليسور التلفزيونية إنه حقيقة أمر مؤثر . مسلطا الضوء على قتل إيريك جارنر بوصفه وحشيا . وكان جارنر قد ظهر في شريط مصور وهو يتنفس بصعوبة نتيجة خنق شرطي له. وقال مادورو الأمر يبدو كما لو أن العنصرية تفاقمت في الولاياتالمتحدة بوصول أوباما نفسه . إنني آسف إلى حد ما فإنني أحترم أوباما شخصيا. ولكن أعتقد أنه أسير القوى الحقيقية في الولاياتالمتحدة وقرر عدم القتال. إنه متعب ومنهك . وفي استمرار للعلاقات الأمريكية الفنزويلية المتوترة منذ تولي الرئيس الراحل هوجو شافيز السلطة في 1999 انتقد مسؤولو أوباما سجن زعيم الاحتجاج الفنزويلي ليوبولدو لوبيز منذ شباط/ فبراير وتوجيه اتهامات في الأسبوع الماضي لماريا كورنيا ماشادو وهي شخصية معارضة أخرى بالتآمر لقتل مادورو. وقال مادورو إن هذا نفاق، ووجه اتهاما محددا للسفارة الأمريكية في كراكاس . وأضاف: إنهم يتصرفون بشكل خطير. تدخل السفارة الأمريكية بدأ لا يطاق إنني أقيم العلاقات .