اتخذت مصالح حرس السواحل كل التدابير والاحتياطات الخاصة لتفادي وقوع كارثة على مستوى ميناء الجزائر العاصمة جراء التقلبات الجوية الأخيرة التي مست ولاية الجزائر، ومن الواضح أن الميناء قد نجا من كارثة حقيقية بفضل لطف الله، ثم نتيجة لجهود العديد من المصالح التي سخرت طاقاتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت أخبار اليوم نسخة منه أنه بفضل تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح سواء الحماية المدنية أو مسيري ميناء الجزائر العاصمة، مكنت عمليات البحث والإنقاذ التي تكفلت بها عناصر المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ، تحت إشراف المركز الوطني لعمليات البحث والإنقاذ، من تقليص حجم الخسائر باستعمال وتسخير جميع الطاقات البشرية والمادية من زوارق بحث ووحدات تدخل وطائرات خاصة بالبحث والإنقاذ تابعة للقوات البحرية، وهذا بالرغم من رداءة الرؤية وتهاطل الأمطار الغزيرة . وخلص البيان إلى أنه للأسف الشديد تم تسجيل اختفاء ثلاثة بحارة انقلب بهم الزورق نتيجة الرياح وأمواج البحر التي وصلت إلى ما فوق ستة أمتار، كما تم تسجيل وقوع حادث لرعية أجنبية من جنسية أوكرانية داخل الميناء . وقد تسببت الأمطار والثلوج التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة إلى عزل قرى بكاملها وقطع الطرق في العديد من المناطق التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار. انتشال جثتي بحارين من بين الثلاثة المفقودين تم يوم الخميس انتشال جثتين لبحارين من بين البحارة الثلاثة الذين فقدوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في حين تواصلت عمليات البحث للعثور على البحار الثالث حسبما علم لدى الحماية المدنية. وقال المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول نسيم برناوي لقد تم انتشال جثتي بحارين من بين البحارة الثلاثة المفقودين يوم الخميس عند الزوال والأبحاث متواصلة للعثور على البحار الثالث مضيفا أن عملية تحديد هوية الجثت جارية . وأوضح السيد تيميزار مسؤول الاتصال بالمؤسسة المنائية للجزائر العاصمة أنه قد تم انتشال جثتي البحارين الذين فقدا مع بحار ثالث منذ ليلة الثلاثاء عالقين في زورقهم الذي جنح على شاطئ الصابلات وتحطم كليا وغمرته الرمال. ويتعلق الأمر حسب تيميزار بقائد الزورق وبحار وتتواصل عمليات البحث لإيجاد البحار الثالث المفقود . وكانت عاصفة هوجاء قد شهدها ساحل الجزائر العاصمة مساء يوم الثلاثاء مع هبوب رياح بقوة 9، بسرعة تتراوح من 80 إلى 100 كلم/ساعة مصحوبة بأمواج عاتية تصل 9 إلى 10 أمتار وهو ما سبق وأن أعلنته نشرية خاصة للأرصاد الجوية. وللتذكير أن ميناء الجزائر يسجل أحيانا عواصف قوية غالبا ما تخلف للأسف خسائر بشرية ومادية كبيرة وتم تسجيل آخر عاصفة في 15 نوفمبر 2004 مع سفينة الشركة الوطنية للملاحة التي غرقت في ميناء الجزائر.