كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج السيد مختار فليون أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن 867 محكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية استفادوا من تطبيق عقوبة النفع العام عبر التراب الوطني في السنة الماضية، موضحا أن هؤلاء من المحكوم عليهم بعقوبة لا تتجاوز مدة عام حبسا نافذا استفادوا من تطبيق العقوبة البديلة في حقهم ذات النفع العام عبر كل التراب الوطني سنة 2010· وذكر السيد فليون خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم الاجتماعي أن هذا العدد من المحكوم عليهم وجهوا لإنجاز أعمال مختلفة ذات النفع العام منها الحراسة والإدارة والأشغال العمومية وأشغال التنظيف والبستنة والصيانة والبيطرة وغيرها من الأعمال الأخرى· وأوضح السيد فليون أن عقوبة ذات النفع العام دخلت حيز التنفيذ بموجب القانون المعدل لقانون العقوبات الذي تمت المصادقة عليه من طرف البرلمان في أواخر شهر جانفي 2009· وفي ذات السياق ذكر المدير العام بشروط الاستفادة من عقوبة العمل للنفع العام كعقوبة بديلة تتمثل فيما يلي: أن لا يكون المتهم مسبوقا قضائيا أن لا يقل سنه عن 16 سنة أن لا تتجاوز العقوبة المقررة قانونا 3 سنوات حبسا أن لا تتجاوز العقوبة المحكوم بها مدة عام حبسا نافذا وكذا الموافقة الصريحة للمتهم للعقوبة البديلة قبل الحكم النهائي بها· كما أن تطبيق هذه العقوبة البديلة - يضيف السيد فليون - يضمن عدم اللجوء المفرط لوسائل الإكراه التي ينجر عنها آثار سلبية على مختلف جوانب حياة المحكوم عليهم، موضحا أن المحكوم عليه بالعقوبة البديلة يبقى يتمتع بحريته· وأوضح أن العمل للنفع العام يتم وفق ما يحدده قاضي تطبيق العقوبات على مستوى مرفق عام يخضع للقانون العام وبالتالي يمكن أن يتم العمل للنفع العام في بلدية أو جمعية خيرية أو مؤسسة إدارية عمومية· من جهة أخرى، أعلن المدير العام لإدارة السجون أن وزارة العدالة استلمت مؤسستين عقابيتن بطاقة 3.000 مكان بهدف القضاء على ظاهرة الاكتظاظ داخل السجون الجزائرية، مضيفا أن وزارة العدل قامت باستلام مؤسستي بجاية (1.000 مكان) وبرج بوعريريج (2.000 مكان) في إطار البرنامح الاستعجالي الذي يرتقب إنجاز 81 سجنا من بينها 13 ذات طاقة استقبال 19000 سجين· وكان السيد فيلون قد أعلن سلفا أنه تم فتح 4 مصالح لإعادة الإدماج الاجتماعي وهناك 11 مصلحة أخرى هي في طور الإنجاز مشيرا إلى أنه تم تسليم ملحقة جديدة للمدرسة الوطنية لإدارة السجون بسيدي بلعباس· وفي مجال آخر أكد السيد فليون أن عدد السجناء المسجلين سواء في التعليم أو في تكوين المهني في ارتفاع مستمر وهذا بفضل التحفيزات التي خصّها رئيس الجمهورية للاستفادة من العفو بالنسبة للناجحين منهم· كما أوضح المسؤول أن عدد السجناء المسجلين خلال السنة الدراسية الحالية في طوري المتوسط والثانوي ارتفع بزيادة تقدر ب 700 متمدرس جديد، وبلغ عدد المسجلين للامتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط هذا العام 4103 مترشح متوقعا في ذات الوقت ارتفاع عدد الناجحين لهذه السنة الدراسية 2010 -2011·