فتح الهجوم الذي تعرضت له صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، وما تلاه من تبعات في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، الجدال من جديد حول ماهية حرية التعبير وحدودها، ولماذا يختلف مفهومها عندما تتعرض لقضايا مثل الهولوكوست ومعاداة السامية؟ وهل الحرية تتلخص عند الغرب في شتم الإسلام والمسلمين؟ ألم يحن الوقت لوضع تشريعات دولية لتجريم المساس بكل الأديان والعقائد بلا استثناء؟ جريمة مدبّرة شكك الشرفي في الهجوم على شارلي إيبدو، وقال تم تصويرها في مكاتب المخابرات قبل تنفيذها ولم نشاهد لا قتلى ولا ضحايا، والهدف كان استهداف المساجد والمسلمين في فرنسا وأوروبا مؤكدا أن العرب والمسلمين أبرياء من اتهامات الإرهاب. وتساءل هل ما فعلته شارلي إيبدو يُعد انتقادا؟ لماذا التركيز على الصور الجنسية التي تخدش المشاعر معتبرا أنها محاولات لتشويه حقيقة الدين الإسلامي الذي يتحدث عن الآخر وهو يبحث عن القيّم المشتركة مستشهدا ببعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. وفسر الشرفي ما يحدث بأنه رد فعل من جانب الغرب على ما قال إنها صحوة إسلامية ورجعة للدين، في الوقت الذي فشل فيه الغرب في تقديم جملة من الإجابات عن قضايا نفسية واجتماعية يعيشها الإنسان المعاصر. وتابع الغرب أدرك أن المسلمين يعيشون ثورات، والأمة الإسلامية بدأت تتعافى وتعيش صحوة بقيّم الحداثة والديمقراطية، لذلك كثرت مثل هذه الأحداث لتشويه الصورة . روسيا تحذّر وسائل الإعلام من استفزاز الأقلية المسلمة قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن السلطات الروسية أصدرت تحذيرات لخمس وسائل إعلام بالبلاد منذ الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية مذكرة إياهم بأن إهانة الجماعات الدينية من المحرمات في القانون الروسي. وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير الروسي يأتي كمحاولة من جانب الكريملين لتجنب استفزاز الأقلية المسلمة بالبلاد. وأضافت أن الكريملين يحاول تجنب إثارة الأقلية المسلمة الكبيرة في البلاد التي تقطن بمنطقة مرتفعات شمال القوقاز التي يشتعل فيها التمرد المسلح. ونقلت عن المتحدث باسم مراقبة الإعلام في روسيا أن موقع ريسبوبليكا الإلكتروني هو أول من تلقى التحذير، مضيفا أن التحذير يسمح للسلطات برفع دعوى قضائية لسحب رخصة الشركة الإعلامية التي انتهكت القانون. وتحدثت الصحيفة عن أنه وعلى الرغم من إرسال موسكو لوزير الخارجية إلى باريس للمشاركة في مسيرة تضامنية بعد الهجوم على صحيفة شارلي إبدو ، إلا أن الكريملين أكد على أنه لن يسمح بمهاجمة الإسلام في روسيا. وأبرزت الصحيفة مشاركة مئات الآلاف في جروزني الشيشانية بمسيرة ترعاها الدولة ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله بالصحيفة الفرنسية.