قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن وقف وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا ، تقديم مساعداتها المالية للفلسطينيين المدمرة بيوتهم في قطاع غزة، سيحول غزة إلى قنبلة موقوتة . وحذرت الحركة في بيان صحفي نشر امس الثلاثاء، من تداعيات قرار _أونروا_ بوقف مساعداتها المالية، وزيادة معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكدت أن هذا القرار يحول القطاع إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، داعية في ذات الوقت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء معاناة أهالي قطاع غزة. وكانت وكالة أونروا ، أعلنت الثلاثاء، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين المدمرة بيوتهم في قطاع غزة، (بسبب نقص التمويل). وقالت الوكالة الأممية في بيان، إنّها مضطرة لإيقاف تقديم المساعدات المالية للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ودفع بدل الإيجارات بسبب نفاد أموالها. وأشارت أونروا إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل_أونروا_ ويتخذونها كمراكز إيواء . وشنت إسرائيل في السابع من جويلية الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.