يجري الرئيس التونسي باجي قايد السبسي ابتداء من يوم غد الأربعاء زيارة رسمية إلى للجزائر بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حسبما أفاد به الثلاثاء بيان لرئاسة الجمهورية. و أوضح ذات المصدر أن هذه الزيارة التي تدوم يومين "ستتيح الفرصة للرئيسين لبحث سبل تعزيز أواصر الأخوة و التضامن التاريخية التي تربط الشعبين التونسيوالجزائري و تنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربي".كما أنها ستسمح يضيف المصدر فرصة للرئيسين بوتفليقة و قايد السبسي "بمواصلة التشاور والتنسيق بين الجزائر و تونس حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما على مستوى منطقتي المغرب العربي و الساحل و الأمة العربية". هذا و كشفت مصادرة مطلعة ،"إن السبسي سيطلب من السلطات الجزائرية المساعدة بمعدات عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بمناظير المراقبة الليلية، ووضع خطة تنسيق أمني وعسكري يتيح القضاء على المجموعة الإرهابية التي تتحصن في جبل الشعانبي، في الجهة التونسية." و من المنتظر أن يقدّم الرئيس التونسي إلى الجهات الأمنية و العسكرية في الجزائر معلومات تم استخلاصها من إرهابيين بشأن تخطيط مجموعات إرهابية مسلحة لهجمات ضد الجزائر، علماً أن عدداً من الإرهابيين الموجودين في صفوف مجموعة الشعانبي هم من الجزائر حسب تأكيدات وزارة الداخلية التونسية. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية ،كشف أمس الاثنين ،عن العثور على محاضر تحقيق مسربة حول الجماعات الإرهابية بحوزة مسلحين مما يؤشر على تزايد خطر الجماعات الجهادية المسلحة ، بما في ذلك تنظيم القاعدة الذي بات يتهدد أمن تونس خاصة على الشريط الحدودي الغربي مع الجزائر. وكانت الجزائر اقتنت مؤخرا مناظير مراقبة جد متطورة من ألمانية ،ستوجه أساسا الى الحدود الجنوبية خاصة مع مالي وليبيا، وحسب مصدر أمني لبوابة إفريقيا الإخبارية فان الشحنة ستدعم أبراج المراقبة التي بدأ الجيش الجزائر في تجسيدها في عديد النقاط الحدودية الساخنة التي تعرف انتشارا واسعا لشبكات تهريب الأسلحة والبشر دون نسيان تنقل الجماعات المسلحة. المناظر السالف مدعمة بأرقى التكنولوجيات الحديثة التي تسمح باستعمالها حتى خلال العواصف الرمية، وتتميز بالدقة في تحديد المواقع حتى على مسافة تزيد عن ال20 كليومترا في الأماكن المسطحة، وسيكون لها تأثير ايجابي في مراقبة عصابات الاتجار بالاسلحة،ومافيا تهريب البشر.