تعرف أسعار الخضر و الفواكه بمختلف أسواق بومرداس و خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى البعض منها على غرار سوق بومرداس و برج منايل و بودواو....ارتفاعا كبيرا ما جعل السكان يستغربون من الأمر،حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى 55 دج و سعر الفلفل الأخضر إلى 130 دج،الفاصولياء الخضراء إلى 130 دج و الطماطم إلى 110 دج و القائمة طويلة في ظل وجود باقي الخضروات و الفواكه في أسعار مرتفعة استاء لها السكان. و يعد هذا السلوك الذي اتبعه التجار الجشعين الذي يرفعون أسعار الخضر الضرورية من بطاطا و جزر و طماطم...بدون سابق إنذار رغم أنه لا توجد دواعي مقنعة لهذا الارتفاع،و حسب البعض فان غلاء الأسعار ظهرت أياما قبل عيد الأضحى المبارك الفارط و استمرت إلى غاية اليوم أمام أعين الدولة و الرقابة،لكن يقول أحدهم لا احد يتحرك لحماية المواطن من هذه الظاهرة السلبية و من احتكار الأسعار ،و المضاربة في الأسواق،و هذه الأسعار مرشحة إلى الارتفاع مع سقوط الأمطار،أين يجد كبار التجار و المحتكرين أسباب لإقناع الجميع بتقبل الأمر تحت مظلة وجود الوحل و الأمطار. و من جهة الخبراء و العارفين بالاقتصاد و التجارة فان احتمال الوضع بهذه الكيفية لا يقدر عليه المواطن،كما أن لجوء الحكومة إلى الرفع من القدرة الشرائية للعامل لا يجدي نفعا في ظل مواصلة المشهد الحالي كون أن المواطن غارق في الديون و ثقل فواتير الاستهلاك و غيرها. لذا يتطلب من الدولة إيجاد الكيفية المناسبة لحماية المستهلك و تنظيم قطاع التجارة بما يحقق العدالة الاجتماعية من جهة و يؤسس ثقافة إنسانية ببعيدة عن النهب و السلب الذي ما يزال مقحم في سلوكيات التجار و غيرهم من جهة أخرى..