علمت (أخبار اليوم) من مصادر مطّلعة بأن وزارة التضامن الوطني تحضّر لإعداد بطاقة إحصائية وطنية للعائلات المعوزة، حيث يتمّ حاليا عبر العديد من مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن عبر الوطن تنصيب خلايا مكلّفة بهذا الغرض، حيث تشمل العملية العائلات المعوزة والفقيرة، أرباب العائلات المعوزة، الأرمل والمطلّقات، إلى جانب المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن، وكذا الأشخاص المُسنّين. كشفت مصادر مسؤولة بمديرية النشاط الاجتماعي ببومرداس أنه تمّ تنصيب لجنة على مستوى المديرية بقرار من وزارة التضامن من أجل إعداد بطاقة إحصائية للعائلات المعوزة المستفيدة من المساعدات. وقد أوكلت مهمّة العملية -حسب المصادر- إلى خلايا جوارية نصّبت لهذا الغرض. فبولاية بومرادس كنموذج للعملية أكّدت مصادرنا أنها انطلقت في كلّ من بلدية دلس، قورصو والناصرية، أين ستتنقّل إلى كلّ العائلات المعوزة، لا سيّما في المناطق النائية والقرى والمداشر قصد إحصائها. وبعد الانتهاء من عملية الإحصاء التي تمسّ كمرحلة أوّلية العائلات المعوزة والفقيرة وأرباب العائلات المعوزة، أي دون دخل وذوي الدخل الضعيف يتمّ تصنيف عديمي الدخل في قائمة المعوزين وأرباب العمل المعوقين الذين يتقاضون منحة 4000 دينار، الأرمل والمطلّقات، إلى جانب المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن، وكذا الأشخاص المُسنّين، أين تقوم اللّجنة بملء الاستمارة بعد طرح الأسئلة على العائلات المعنية عن الوضعية الاجتماعية وعدد الأولاد وعدد المتمدرسين ومستواهم التعليمي وعن الحالة المعيشية لأسرة المعوزة والوضعية السكّانية. وسيشمل الإحصاء أيضا المستفيدين من قفّة رمضان على مستوى البلديات ومن منحة التمدرس هم أيضا سيخضعون للبطاقة الإحصائية، إلى جانب ذلك تشمل البطاقة أرباب العمل المستفيدين من منحة (6000 دينار منحة النشاط الادماج الاجتماعي) من أجل التكفّل بهم بشكل لائق لتكون العملية في إطار منظّم ومضبوط والقضاء على التحايل من قِبل بعض المواطنين الذين يدّعون أنهم من فئة المعوزين وبعد التحرّيات التي تقوم بها المديرية يتّضح أنهم ميسوري الحال، عندها تقوم المديرية بإقصائهم من القائمة، حسب المصادر ذاتها. كما أن البطاقة الإحصائية ستشمل أيضا البلديات، أين سيتمّ إحصاء البلديات الأكثر فقرا، وقد سمّيت بجيوب الفقر، وكمرحلة أولى اختيرت البلديات التالية: سيدي داود، كاب جنّات، تميزريت، بوزفزة، تاورقة، أولاد عيسى، بن شود، عمال ولفاطة، وتكون هذه البلديات كنموذج أوّل على أن تعمّم على جميع البلديات التي تعاني عجزا ماليا يتعذّر عليها توفير متطلّبات وحاجيات سكّانها، أين سيتمّ التنقّل إلى البلديات لملء الاستمارة حول الوضعية البلدية وعدد المستخدمين وميزانية البلدية وموقعها وكلّ المعلومات التي تخصّ البلديات المقصودة بشكل دقيق. ويُنتظر أن تستفيد المرأة المنتجة الماكثة في البيت ولها حرفة تقليدية من مساعدات تتمثّل في توزيع أجهزة وحسب الحرفة التي تملكها المستفيدة، منها أجهزة ولوازم الخياطة والأفرشة وصناعة الحلويات وغيرها من الحرف التقليدية والهدف من هذا هو جعل هذه المرأة منتجة تعتمد في كسب قوتها على نفسها، وكذا تعود بالفائدة على عائلاتها.