أعلن وزير الشباب عبد القادر خمري أمس عن قرب إطلاق مشروع شبّاني كبير تحت اسم (خاوة في كل مكان) ستبدأ فعالياته ابتداء من 18 فيفري المصادف ليوم الشهيد إلى غاية 19 مارس المصادف لعيد النصر، حيث تندرج هذه القافلة في إطار عملية كبرى لفائدة الشباب وستجمع عددا كبيرا من الشباب المبدعين عبر مختلف ربوع الوطن وستجوب 26 ولاية كمرحلة أولى لتتوسّع إلى كلّ الولايات مستقبلا، وكذا مشروع (التجوال سياحة... ذاكرة وتاريخ). كشف الوزير في ندوة صحفية على هامش اللّقاء الذي جمعه بالمدراء الولائيين في جلسة عمل لعرض الخطوط العريضة لبرنامج عمل المديريات العامّة للتبادلات، السياحة الشبّانية وترقية الترفيه وإدارة أوقات الفراغ بفندق (السفير) مزافران بزرالدة بالجزائر العاصمة، أن هذه المشروع ستنطلق فعاليته في فصل الربيع المقبل، حيث سيتمّ وضع مخيّمات كبيرة على مستوى ولايات الجنوب، فيما سيستفيد منه 12 ألف شابّ بعد موافقة رئيس الجمهورية على هذا المشروع، وستكون المتابعة والإشراف للوزير الأوّل عبد المالك سلاّل. وأعلن المتحدّث عن قرب تنصيب اللّجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت نهاية العام الماضي التي قال (إنها من بين 9 ندوات مسطّرة خدمة للشباب) لمتابعة تنفيذ توصيات الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت نهاية العام الماضي بهدف رفع النّجاح المقاولاتي المتعلّق بقروض دعم الشباب في إطار (لونساج)، (لونجام) و(لاكناك) خاصّة بالتوجّه نحو الاستثمار الفلاحي أكثر، حسب ما أقرّه الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل بضرورة عقد الندوة الوطنية السالفة الذكر كلّ سنة لتقييم ما تمّ تجسيده على أرض الواقع من توصيات قائلا: (الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية للشباب كانت فرصة للوصول إلى بعض الحقائق، من بينها عدم الاتّكال على الوظيف العمومي للتغلّب على البطالة، فالجزائر بذلت مجهودا كبيرا في المقاولاتية والندوة كشفت العديد من المعطيات من قِبل المسؤولين، خاصّة منها المتعلّقة بالقروض)، ومشروع (رالي دكار-الجزائر) الذي سينطلق قبل فصل الصيف من الجزائر العاصمة باتجاه تمنراست قائلا (إنه سيتمّ تجنّب فصل الصيف تفاديا لارتفاع درجة الحرارة). في سياق مغاير، أشار الوزير إلى مبادرة مشتركة ستجمعه بوزارة التضامن الوطني خاصّة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصّة بهدف مناقشة انشغالات هذه الفئة وتسهيل الحياة لها مع تكثيف الاهتمام بهم قائلا (إن هذه الفئة هشّة ولابد من الاعتناء بها)، بالإضافة إلى مبادرة (سامبوزيوم) التي تُعنى بدمج بين النقاش السياسي والاجتماعي والعلمي، (خاصّة وأن الجزائر تشهد في الآونة الأخيرة عدّة آفات اجتماعية منها تعاطي المخدّرات، مع العلم أن الجزائر تمّ غزوها بالمخدّرات)، مؤكّدا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة بالتنسيق مع الوزارات المعنية. كما شدّد الوزير على ضرورة الاتجاه نحو خزّاني السياحة والفلاحة الموجودين في الجزائر بديلا عن المحروقات، حيث أنه يعدّ من بين الاستشارات الوطنية الكبرى للشباب، موضّحا أن قطاعه سيشرع في الندوات الموضوعاتية لعرض مختلف المعطيات التي تخدم الشباب، مشيرا إلى أن هذه الندوة في الأساس ذات طابع سياسي، قائلا: (نودّ أن نكون في إطارات تشاركية كي لا تكون حكرا على وزارة الشباب).