دفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى حدودها مع ليبيا على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق الليبية، وتشهد مناطق قريبة من حدود الجزائر مع ليبيا، وكذا مع تونس، ما يمكن وصفه بحالة الطوارئ، بعد ساعات من إعلان التنظيم الدموي داعش عن اغتيال 21 مصريا في ليبيا، حيث تستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في التأهب وتشديد إجراءاتها تحسبا لأي مستجد. ويشهد الشريط الحدودي بين تونس وليبيا، غير بعيد عن التراب الجزائري، إنتشارا مكثّفا للوحدات العسكرية منذ فجر أمس إستعدادا لمواجهة أي طارئ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق الليبية. ونقلت وكالة الأنباء التونسية وات عن الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الوطني التونسي المقدم بلحسن الوسلاتي قوله اليوم إن الوحدات العسكرية مدعومة بوحدات الحرس الوطنى والديوانة منتشرة بترتيبة دفاعية متكاملة على كامل الشريط الحدودي البري والبحري مع ليبيا من أجل تأمينه ومنع أي تهديد لسلامة التراب التونسي أو أي محاولة لإدخال أسلحة أو تسلل عناصر إرهابية للبلاد مع التصدي في المدة الأخيرة لكل محاولات تهريب السلع المدعمة إلى ليبيا. وقال المقدم بلحسن إن الوضع في ليبيا محل مُتابعة دقيقة من السلطات التونسية مشيرا إلى أن طلعات جوية لمراقبة المجال الجوي والحدود البرية والبحرية لتونس تؤمّنها مروحيات وطائرات حربية تابعة للجيش التونسي.