يعتبر الوسواس القهري والشك الزائد عن اللزوم أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال وفك الرابطة الزوجية في الكثير من الأحيان، فكم من زوجين جمعتهما الأقدار حتى يعيشان معا، لكن سرعان ما تنحل هذه الرابطة لأسباب واهية أو شك بسيط، سوء الظن بالغير يوصل صاحبه إلى الهاوية في الكثير من الأحيان لكن الأمر يتأزم خصوصا إذا كان هذا السلوك بين الزوجين وقد حاولت (أخبار اليوم) الوقوف على بعض هذه الحالات. ساهمت الوسائل التكنولوجية الحديثة في تفاقم المشاكل الزوجية لسهولة التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعية، وقد أصبح العالم الافتراضي سببا في علاقات مشبوهة نهايتها مشاكل غير متوقعة فاصلة بين الزوجين، هي ما حصل مع منيرة التي تبلغ من العمر 32 ربيعا مطلقة حديثا روت لنا قصتها فقالت: (كنت أتواصل عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك مع بعض الأصدقاء وصادف وأن كان زوجي على الموقع دون أن أعلم، والذي أتصل بي فورا وهو في شدة الغضب لأنني كنت أكلم بعض الأصدقاء على الشبكة دون علمه، مع أنني حلفت يمينا أنني لم أفعل شيئا آخر كما ظن هو، إلا أنه رفض كل تبريراتي وتوسلاتي، وطلب مني مغادرة بيت الزوجية باتجاه بيت أهلي دون عودة، وبقي مصمما على رأيه إلى أن افترقنا.. وعلى ما يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد محل شك بين الزوجين وفقط بل حتى بين المخطوبين، وهو ما وقع لرابح الذي تقدم لخطبة فتاة وأطلعها على جميع عناوينه الإلكترونية حتى يبرهن لها مدى صفاء نيته وإخلاصه لها، لكنه لاحظ بعض فترة من ذلك تغير الفتاة من ناحيته ولم تعد تلك الفتاة التي عرفها من قبل، فقد بات الشك رفيقها فقد أصبحت تراقب كل تصرفاته وتحركاته، ولم تكتف الخطيبة بهذا فقط فقد أصبحت تتجسس حتى على هاتفه النقال لدرجة أنها تطلب منه تركه عندها في الفترة الليلية حتى تتأكد أنه لا يكلم أي فتاة في تلك الفترة، لذلك قرر أن يفارقها إلى الأبد لأنه لا يستطيع أن يعيش معها.. أما السيدة حفيظة هي الأخرى مطلقة منذ حوالي سنة روت لنا قصتها فقالت: (تعرفت على زوجي في العمل فقد كانت تجمعنا علاقة زمالة لتتطور فيما بعد إلى علاقة حب بيننا ليطلبني للزواج بعدها، لكنه صارحني قبل أن نرتبط بعلاقاته المشبوهة وكان واضحا معي منذ البداية وقد كنت متفهمة معه جدا وكنت أعرف أنه لكل شخص ماضٍ ولا يحق لي التفتيش في خبايا ماضي الخطيب، ثم أتممنا مراسيم الخطبة وحددنا تاريخ الزفاف لكن كان ما يثير جنوني دوما عندما أتصل به وأجد هاتفه مشغولا دوما، فيذهب بي تفكيري إلى أنه عاد لأحد علاقاته السابقة وأنه يتحدث مع إحداهن لأعاود الاتصال به لأكثر من 100 مرة، وحين أكلمه في الموضوع ينفي كل التهم المنسوبة إليه وينعتني ب(الموسوسة)، وأنه وفيّ لي جدا لكن الشك بقي ينخر في داخلي دوما وبقيت المشاكل مستمرة بيننا إلا أن انفصلنا عن بعضنا البعض نهائيا بعد سنة من الزواج، بعد أن استمعنا إلى القصص السابقة حاولنا البحث عن قصص أخرى لعلاقات زوجية انهارت بسبب شك أحد الزوجين في الطرف الثاني والتقينا هذه المرة بسناء التي روت لنا قصتها فقالت: جمعتني الأقدار بزوجي و عشت معه مدة ستة أشهر، وجرت الأمور بيننا كما تتمناه الأنفس، وقد كان زوجي ضد علاقتي مع أصدقائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي منعني حتى من استعمال البريد الإلكتروني، لكنه بقي يصر على معرفة رمزه السري، فكان له ما أراده، وفي أحد الأيام وصلتني رسالة من عند أحد الأصدقاء الذي كان زميلا لي في العمل قبل أن أقدم استقالتي منه وفتح زوجي بريدي الإلكتروني فوجد الرسالة مرفوقة بإحدى الصور التي لا أعرف مضمونها حتى الآن، وهو الأمر الذي أثار غضب زوجي ودون أي نقاش ألقى عليّ يمين الطلاق وطلب مني مغادرة بيت الزوجية إلى منزل أهلي دون رجعة، ولكنه لم يمنحني أية فرصة حتى أدافع عن نفسي فكم كان زوجي ظالما حينها.