كشفت وثائق أن تنظيم (داعش) الإرهابي أرسل مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا ليبحروا تجاه أوروبا كمهاجرين غير شرعيين، ليبدأ بعدها التنظيم شنّ هجمات داخل القارّة الأوروبية، حسب وثائق كتبها أبو أرحيم الليبي الذي يعدّ مسؤولا إعلاميا في تنظيم (داعش) ويعتقد أنه مختصّ في الدعاية الالكترونية للتنظيم، وأنه أهم أذرع التنظيم في ليبيا لتجنيد الأعضاء الجدد عبر الإنترنت وقدّم للدراسة باللّغة الإنجليزية الباحث تشارلي وينتر من مؤسسة (كويليام) البريطانية لمكافحة التطرف. وفقا لما أوردته الدراسة التي حصلت عليها (الشرق الأوسط) باللّغتين العربية والإنجليزية من مؤسسة (كويليام) فإن تنظيم (داعش) يخطّط لاستغلال ليبيا لشنّ الحرب في كلّ أنحاء قارّة أوروبا. وتؤكّد الدراسة أن المتشدّدين حصلوا على كمّيات هائلة من مخزون السلاح الليبي الذي اشتراه العقيد الرّاحل معمّر القذافي لتتمّ السيطرة على ثلثي البلاد. وفي الدراسة خرائط لما سمّته ولايات ليبيا الإسلامية (برقة وفزان وطرابلس)، والآمال المطروحة في مدّ نفوذ التنظيم الإرهابي إلى الدول المجاورة . ويقول أبو أرحيم الليبي (إن ليبيا تمتلك إمكانات هائلة)، في إشارة إلى ترسانة الأسلحة المتاحة بها، والتي تمّ الاستيلاء عليها عقب سقوط العقيد الرّاحل معمّر القذافي، وأضاف أن (نحو 300 ميل هي فقط المسافة الفاصلة بين ليبيا وجنوب السواحل الصليبية، ويمكن الوصول إليها باستخدام أبسط قارب بدائي). ويأمل عناصر التنظيم المتطرّف في إحكام سيطرتهم على الدول الواقعة شمال إفريقيا، ممّا سيمكّنه بالتالي من السيطرة على البحر المتوسّط، ومن ثَمّ الإبحار باتجاه جنوب أوروبا. وتتوقّع الدراسة أن ينفّذ المسلّحون هجمات في دول جنوب أوروبا وضد السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسّط، وتأتي هذه التقارير لتزيد من مخاوف الغرب بشأن تدهور الوضع الأمني في ليبيا.