ألقت جماهير فريق فينورد روتردام الهولندي، (موزة بلاستيكية) تجاه مهاجم فريق روما الإيطالي، الدولي الإيفواري جيرفيس ياو كواسي، الشهير بجيرفينيو، وذلك خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس، على (ملعب فينورد)، في إياب مباريات الدور ال 32 من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. وتعرّض اللاعب الإيفواري، جيرفيس ياو كواسي الشهير بجيرفينيو، لمضايقات عنصرية من جانب بعض جماهير فريق فينورد روتردام الهولندي، لدرجة أن أحدهم قد نزل أرضية الملعب، ومعه (دمية بلاستيكية) على هيئة (موز)، في خطوة تهدف للمس بكرامة اللاعب الإيفواري؛ بسبب بشرته السوداء. واضطر حكم المباراة، الفرنسي كليمن توربان، لإيقاف المباراة في بداية شوطها الثاني بسبب شغب جماهير الفريق الهولندي، بينما كان الفريق الإيطالي متفوقاً بنتيجة هدف دون مقابل، وصاحب الأرض يلعب بعشرة لاعبين في روتردام، وذلك قبل أن يعود لاستكمالها بعد أحداث الشغب. وثأر مهاجم فريق روما الإيطالي لنفسه من تصرفات جماهير النادي الهولندي العنصري، حينما أحرز هدف الفوز الثاني لصالح فريقه، بعد أن كان مهاجم فريق فينورد روتردام، ألفيس مانو، قد أحرز هدف التعادل، ليصعد بالتالي فريق العاصمة الإيطالية إلى ربع نهائي المسابقة، بعد أن تفوق بنتيجة 3-2 بمجموع لقائي الذهاب والإياب، إذ كان الفريقان قد تعادلا بهدف لكل منهما في اللقاء الأول بإيطاليا. ومن المرتقب أن يفرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عقوبات مشددة على جماهير النادي الهولندي، وذلك في إطار الحرب التي يُمارسها ضد (العنصرية) التي باتت خلال الآونة الأخيرة، بمثابة المرض المزمن الذي تعاني منه بعض البلدان الأوروبية، على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها كل من الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا)، والأوروبي لكرة القدم (اليويفا) لمكافحتها.