*قائد الناحية العسكرية السادسة يلتقي المحتجين بعين صالح * تنقل قائد الناحية العسكرية السادسة (تمنراست) يوم الثلاثاء الى مدينة عين صالح، حيث التقى بممثلي المجتمع المدني من مواطنين وأعيان المنطقة، وقد دعا المسؤول المواطنين إلى تغليب العقل والتهدئة، وتفادي التخريب وتعطيل مصالح المواطنين حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه. وجاء في البيان: (تنفيذا لتعليمات القيادة العليا، تنقل قائد الناحية العسكرية السادسة يوم أمس 3 مارس 2015 إلى مدينة عين صالح أين كان له لقاء مع ممثلي المجتمع المدني من مواطنين وأعيان المنطقة وعددهم تسعة وعشرون (29) فردا). وتابع المصدر ذاته: (خلال هذا اللقاء استمع قائد الناحية العسكرية السادسة إلى انشغالاتهم ومطالبهم، حاثا إياهم على تغليب العقل وروح المسؤولية ودعم جهود التهدئة وتفادي أعمال التخريب أو تكسير المرافق والممتلكات العامة والخاصة أو الدخول في مشادات أو اصطدامات مع قوات حفظ الأمن، وداعيا إياهم إلى الإسراع في فك الاعتصام سلميا والعودة إلى الحياة الطبيعية وعدم تعطيل مصالح المواطنين اليومية). كما التقى قائد الناحية --يضيف البيان-- مع مختلف مصالح وقوات حفظ الأمن (قصد تنسيق الجهود للحفاظ على الأمن والنظام العام في إطار الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية). (أما فيما يخص القراءات التي وردت في بعض الصحف الوطنية الصادرة أمس (الأربعاء) فإن وزارة الدفاع الوطني تنفي بصفة قطعية مثل هذه التأويلات) كما يوضح المصدر ذاته. وجاءت الزيارة المذكورة بعد المواجهات التي وقعت وسط المدينة مطلع الأسبوع، وخاصة بعد بلوغها باب مقر أمن الدائرة، حيث صرّح ممثل لجنة سكان عين صالح أنّهم بعدما لاحظوا قوات الشرطة تستعمل الرصاص المطاطي سارعوا إلى الاتصال بالسلطة العسكرية بالمدينة للتدخل خشية تفاقم الوضع. وقد اجتمع اللواء عثامنية عمار بممثلي المناهضين للغاز الصخري بمقر القطاع العسكري بمحاذاة مقر الدائرة، حيث أفادت مصادر حضرت اللقاء ل(أخبار اليوم) أنّ المسؤول العسكري المذكور أكّد على متابعة كل التجاوزات الفردية ضد المحتجين، ووعدهم بتعويض الخيم التي أُحرقت بساحات الإعتصام 1 و2 وقد طلبوا منه مواصلة احتجاجهم السلمي بعيداً عن المتابعة الأمنية. وأكّد المصدر نفسه أن المحتجين نقلوا للّواء حرصهم على السلمية ورفض كل ما يهدّد الوحدة والاستقرار كونهم يعون ما تعيشه البلدان المجاورة من أحداث ساهمت خصيصاً في هجرة الأفارقة للجزائر والدليل (أن المحتجين يحرصون صباح كل يوم على رفع العلم الوطني بالنشيد قسماً بالساحة). كما قام (اللواء) بتفقد الجرحى بمستشفى المدينة والاطمئنان على صحتهم، وللإشارة فإن عدد الجرحى خلال المواجهات الأخيرة بلغ 61 جريحاً من الطرفين. وفي السياق ذاته، عرف مطار تافسيت بعين صالح خلال اليومين الأخيرين وصول تعزيزات أمنية كبيرة مكونة من 1000 عون من شرطة ودرك إضافة لكاسحات الطرق وشاحنات مزوّدة بخراطيم للمياه والتي ينتظر نقلها لحراسة الشركات الأجنبية العاملة بالمدينة وموقع التنقيب تحديداً. وفيما تواصل الاعتصام ب(ساحة الصمود) لليوم 46 حيث قام أمس الأربعاء مجموعة من الشباب بإعادة تنظيف محيط الساحة وإعادة نصب خيم أخرى. وبخصوص المؤسسات والمحال التجارية بقيت على حالها مغلقة وقد تمّ تأجيل الامتحانات بالمدارس إلى الأسبوع القادم.