ندّد المكتب الولائي للرّابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بغليزان بتشريد مصالح دائرة وبلدية زمّورة سيّدتين بذات البلدية، أين أصبحتا تسكنان الشارع في عزّ برودة الطقس التي تعرفها المنطقة. حسب بيان الرّابطة الذي تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، فإنه عشية احتفال الجزائر كبقّية دول العالم باليوم العالمي للمرأة ومناداة المنظّمات الحقوقية الدولية بصيانة كرامة المرأة التي تعتبر نصف المجتمع، بالإضافة إلى الدور الهام الذي تلعبه في تنشئة هذا الجيل انعكس هذا المنطق بولاية غليزان وبالخصوص ببلدية زمّورة، بعدما أصبحت السيّدة (صدام عائشة) وهي مطلّقة وأُمّ لطفل ومتكفّلة بأخت مختلّة عقليا تعمل كمنظّفة في إطار الشبكة الاجتماعية تبيت في العراء رفقة طفلها وأختها بعد أن تمّ هدم بيتها ببلدية زمّورة منذ 3 ديسمبر 2014، أين تمّ حرمانها من الاستفادة من السكن الموجّه لأصحاب السكن الهشّ. كما تجاهلت مصالح بلدية زمّورة -حسب بيان الرّابطة- واجبها اتجاه السيّدة (بلعباس ضية)، صاحبة ال 57 سنة، أرملة وأُمّ ل 3 أولاد. هذه السيّدة التي ليس لها أيّ دخل يصون كرامتها وعزّتها هي وأبناءها تمّ طردها من بيت كانت قد استأجرته باستعمال القوّة العمومية صبيحة يوم الاثنين 2 مارس 2015، حيث لم تجد أيّ منزل يأوي أبناءها الصغار سوى أنها كوخا أقامته لهم بجوار الطريق العمومي ببلدية زمّورة بالرغم من أن لها ملفا بالسكن الإيجاري العمومي مودع لدى مصالح دائرة زمّورة منذ سنة 1994. وتساءلت الرّابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عن كيف يتمّ الاحتفال بيوم المرأة فيما يتمّ العبث بحقوقها في هذه الولاية؟ وهو ما جعلها تطالب خلال بيانها بضرورة الإسراع بإسكان هاتين السيّدتين المتشرّدتين في الشارع برفقة أبنائهما، كما طالبت الجهات الرسمية بالكفّ عن استعمال لغة التهديد والوعيد اتجاه أصحاب الحقوق المشروعة.