يخوض مساء اليوم وفاق سطيف مباراة كبيرة أمام النّصر الليبي بمدينة بنغازي الليبية برسم ذهاب نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، وهي المواجهة التي تحتّم على زملاء حمياني تسجيل نتيجة إيجابية، وبالتالي تعزيز حظوظهم للصعود إلى منصّة التتويج في مواجهة العودة المقرّر إقامتها يوم الثلاثاء 21 ديسمبر الجاري· يرى مدرّب الوفاق الإيطالي جياني سوليناس أن الضغط سيكون مسلّطا بشكل أكبر على لاعبي الفريق الخصم الذين يعرفون جيّدا أن عليهم انتهاج لعب هجومي كامل حتى يكونوا في منأى عن الأخطار قبل مقابلة العودة بملعب 8 ماي 1945· وقد يكون ذلك في مصلحة النّسور السود حسب المدرّب الإيطالي الذي يعرف جيّدا أن فريقه عادة ما يكون خطيرا عندما يلعب في وضعية الهجمات المرتدّة· ويؤكّد السيّد سوليناس مع ذلك أن مجموعته قادرة فعلا بفضل تجربة عناصرها الدولية على إزعاج التشكيلة الليبية بملعبها والمطلوب في مثل هذه الظرف أن يتحلّوا بأقصى تركيز ممكن، وأن يفكّروا فقط في ما يجب عمله على البساط الأخضر، مضيفا أنه يتوفّر على معلومات تفيد بأن مناصري الفريق الليبي يبدون حرارة كبيرة في مساندة مجموعتهم طيلة أوقات المقابلة بدون توقف، وهو ما قد يكون له تأثير على اللّعب· ورغم ذلك، فإن سوليناس يحافظ على ثقته في فريقه رغم أن رفاق فوزي شاوشي مطالبون بالاستغناء عن خدمات اللّعب الكاميروني فرانسيس أومبان وعن نبيل حمياني الموجودين في فترة نقاهة، وكذلك الحال بالنّسبة للزّهر حاج عيسى الذي يرتقب أن يستأنف المنافسات الكروية بعد عودة الفريق السطايفي من ليبيا· وبالتأكيد، فإن اللاّعبين الفرحين بالعودة القريبة لحاج عيسى إلى ميادين كرة القدم يتوفّرون على معنويات عالية سيكون لها أثرها الإيجابي في المقابلة القادمة، كما قال المدرّب جياني· وتبقى المخاوف الوحيدة لدى هذا الأخير متمثّلة في تلك البطاقات الصفراء التي تلقّاها بعض من أهمّ عناصر الفريق مثل عبد الرحمن كشود، خالد لموشية، مصطفى جاليت ومومن جابو، وهي وضعية تدفعهم إلى اللّعب بتحفّظ، ما دفع المدرّب إلى منح أهمّية كبيرة للعمل النّفسي اتجاه هذا الرباعي الذي سيمثّل غيابه في مقابلة العودة يوم 21 ديسمبر الجاري في حال حصوله على بطاقات ثانية خطورة على مشوار الفريق في هذه المنافسة· ونشير في الأخير إلى أن اللّقاء سيديره تحكيم تونسي يقوده سليم جديدي بمساعدة كلّ من بشكري سعد اللّه ومحسن بن سالم·