تفتقر قاعة علاج الشهيد ميلودي الحاج ببلدية تاجنة ولاية الشلف من عدة نقائص متراكمة منذ سنوات طويلة أثرت سلبا على مستوى الخدمات المقدمة للمرضي رغم الشكاوي والنداءات المتعددة التي رفعها سكان المنطقة، والأحياء المجاورة والدواوير التابعة اللبلدية أغلبها يتوافد على هذه القاعة التي أضحت لا تستوعب الأعداد الهائلة من المواطنين، إلا أن طلباتهم بقيت حبيسة الأدراج الى غاية كتابة هذه الأسطر. مليكة حراث
يشهد القطاع الجواري لبلدية تاجنة عدة نقائص في مقدمتها عدم توفر الأجهزة اللازمة لإسعاف المريض و انعدام مخبر التحاليل للأنسجة ومصلحة الإنعاش بالإضافة الى غياب جهاز الأشعة وحتى أبسط الوسائل الطبية البسيطة كالإبر والكمدات لا تتوفر في هذا الأخير، هذا ما رصدناه خلال الزيارة الميدانية التي قادت (أخبار اليوم) الى عين المكان، فلاحظنا نقص في طاقم الأطباء حيث يواجه طبيب واحد مئات المرضى بمفرده ولكم ان تتصوروا حالة الإرهاق والتعب التي يعانيها طبيب بمفرده سيما وأن وجهة كل الدواوير وأهل المنطقة تصب في هذا القطاع. ومشكل آخر الغياب المتكرر للأطباء مما يؤدي بالمريض قطع مسافة 37 كلم للتنقل الى المستشفيات سواء كانت الى مستشفى الشرفة أو مدينة تنس أو الشطية، كون هذا الأخير لا يغطي كل الخدمات الصحية اللازمة. وفي السياق ذاته عبر بعض المواطنين عن استيائهم لغياب مصلحة طب الأسنان أو طب الأطفال، حيث يضرب المواطن موعدا أمام الباب ومن ساعات مبكرة من أجل وضع الدفتر الصحي للطفل المريض نتيجة التوافد الكثير للمرضى في غياب البديل عن هذه القاعة التي تعرف خدمات محتشمة في غياب الإمكانيات، وهو الأمر الذي يتذمر له المواطن لأن الطريقة لا تتناسب و القطاع الصحي وهذا في حين قدوم الطبيب وإن غاب يجد المواطن نفسه قد أهدر كل وقته في الانتظار دون حصوله على العلاج.. وقد أكد السكان خلال حديثهم أنهم قاموا في العديد من المرات بمطالبة الجهات المعنية على رأسها مديرية لصحة بالتدخل لوضع حل لمعاناتهم اليومية، إلا أن هذه الأخيرة لم تعر انشغلاتهم أدنى اهتمام او التفاتة شافية. وعليه جدد هؤلاء السكان استغاثتهم من جديد للسلطات المعنية والجهات الوصية المتمثلة في إعادة تهيئة وتحسين قطاع الصحة الجواري المتواجدة على مستوى بلدية تاجنة من خلال تزويدها بالمعدات الطبية اللازمة والأدوية التي من شأنها أن تخفف عنهم معاناة التنقل إلى البلديات المجاورة وإعادة ترميم بناء المستشفى القديم الذي تحول في العشرية السوداء الى مأوى لسكان الدواوير النائية هروبا من آلة الإرهاب الغاشم.