انتعشت أسعار النفط صباح أمس الثلاثاء، مستفيدة من توجيه منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) انتقادات للدول النفطية غير الأعضاء فيها لرفضها المساهمة في تحمل أعباء دعم الأسعار واستبعاد فنزويلا حدوث انتعاش في الأسعار خلال العام الجاري. وصعد سعر خام برنت بنحو 40 سنتا، ليصل إلى 58.33 دولارا للبرميل. كذلك ارتفع النفط الصخري الأمريكي بحوالي 42 سنتا، ليقفز إلى 52.33 دولارا للبرميل مدعوما بتوقعات تسجيل تباطؤ في إنتاج أمريكا من النفط. واستبعد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في وقت متأخر من مساء الإثنين، أن تنتعش أسعار النفط خلال العام الجاري، ملقيا باللائمة على ما وصفه ب (السياسة الخاطئة) لمستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي أفرزت طفرة في النفط الصخري. وجاءت تصريحات الرئيس الفنزويلي بعيد ساعات من توجيه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) انتقادات للدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة لرفضها التعاون على تحمّل (عبء) دعم الأسعار. وقالت منظمة (أوبك) في تقرير أصدرته: (يوجد حرص شديد لدى بعض المنتجين من خارج أوبك على تبنّي مواقف فردية من دون مبالاة بالعواقب). وكانت المنظمة قد رفضت العام الماضي خفض إنتاجها من النفط بعدما رفضت بلدان منتجة من خارج المنظمة، منها روسيا، فرض قيود على الإنتاج، وهو ما أدى إلى استمرار هبوط أسعار النفط.